ابوظبي - راشد الظاهري
استطاعت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركاتها كعضو مؤسس في فعاليات اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تأسس عام 1999م ومؤتمره واللجان الدائمة والفرعية ومؤتمر النساء البرلمانيات المسلمات أن تنهض بدور فاعل ونشط من خلال تقديم عدد من المبادرات والمقترحات التطويرية.
ونجحت الشعبة في تقديم العديد من المقترحات والبنود خلال مشاركتها في مختلف فعاليات وأنشطة الاتحاد الذي يعد أحد أجهزة منظمة المؤتمر الإسلامي التي انضمت إليها الدولة عام 1972م والتي تصف نفسها بأنها " الصوت الجماعي للعالم الإسلامي".
وتهدف الشعبة إلى حماية المصالح الحيوية للمسلمين كما تحرص الشعبة على المشاركة بفاعلية في جميع نشاطات الاتحاد الذي يعقد ثلاثة اجتماعات في العام مقسمة " اجتماعان للجنته التنفيذية واجتماع واحد للجنة العامة والمؤتمر " وذلك لما يشكله من أهمية في التعريف بتعاليم الدين الإسلامي وتعزيز مبدأ الشورى وتوفير إطار لتحقيق التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين مجالس الدول الأعضاء.
وشكلت قضية جزر الإمارات الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من قبل إيران إحدى أهم القضايا الوطنية ومحط اهتمام المجلس منذ تأسيسه وتعتبر أبرز قضية وطنية يتبناها المجلس في دبلوماسية المجلس البرلماني من خلال حشد الدعم والتأييد لموقف الدولة حيال هذه القضية في المحافل البرلمانية العربية والإسلامية والدولية وعليه فقد تم طرح هذه القضية في مختلف نشاطات الاتحاد وتم وضعها ضمن قراراته وبياناته.
ووافق المؤتمر العاشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعه في اسطنبول بتاريخ 22كانون الثاني/ يناير 2015م الذي انعقد تحت شعار "دورة التصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين: ترسيخ السلام والعدالة والاستقرار والأمن" على المقترح المقدم من الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي بإعداد مشروع ميثاق العمل البرلماني الإسلامي في مكافحة الإرهاب والتطرف كما قرر تكليف اللجنة التنفيذية بصياغته وعرضه على المؤتمر المقبل.
ويتضمن المشروع أهداف الميثاق المقترح ومضمون الميثاق والنتائج المتوقعة من هذا الميثاق وآليات التواصل بشأنه مع البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية.
وتولي الشعبة البرلمانية اهتمامًا خاصًا لمكافحة الإرهاب في ظل دعمها المستمر للسياسية الخارجية الرسمية للدولة التي أدرجت هذا الموضوع على أولويات سياستها الخارجية لتفشي التيارات الإرهابية والعنف والفكر التي تخالف سماحة الإسلام واعتداله.
ومن أبرز المشاريع التي تقدمت بها الشعبة "المقترح الإماراتي بالإعلان عن إنشاء البرلمان الإسلامي" الذي تمت الموافقة عليه خلال المؤتمر التاسع للاتحاد في اجتماعاته التي عقدت خلال شهر شباط/فبراير 2014 الأمر الذي يعكس التقدير الكبير لدور المجلس وشعبته البرلمانية الفاعل في تطوير العمل البرلماني الإسلامي لتحقيق مصالح الأمة الإسلامية والدفاع عن قضاياها أمام مختلف الفعاليات والمحافل الدولية.
وتبنت الشعبة البرلمانية خلال مسيرة الموافقة على هذا الإعلان كما هو معتمد في جميع مشاركات الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في مختلف الفعاليات منهجيات علمية معاصرة تستند إلى التحليل السياسي البرلماني ومناهج الاستقرائية التحليلية لتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة منها والإصرار على أن يكون لكل فعالية برلمانية أهدافًا وأغراضًا واضحة ومحددة يتم تحقيقها من خلال مجموعات برلمانية قادرة على تنفيذ هذه الخطط والأهداف إضافة إلى وجود نظام فعّال في الشعبة البرلمانية والسمعة البرلمانية الدولية والإقليمية التي اكتسبتها والتي تجذرت على مدى سنوات وخلال مختلف الفعاليات.
وتبنت الشعبة البرلمانية الإماراتية مشروع الإعـــلان البرلماني الإســـلامي في الدورة السابعــــة لمؤتمر اتحـاد مجــالس الدول الأعضـــاء في منظمة التعاون الإســـلامي الذي عقد في مدينة بالمبانغ أندونيسيـــا بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2012 وقدمته من أجل تطوير أعمال الاتحاد على النحو الذي يكفل الربط مع منظمة التعاون الإسلامي واقترحت في هذا الشأن إنشاء برلمان إسلامي يمثل الذراع البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي .
وتضمن مشروع الشعبة، إطارين رئيسيين مبادئ أساسية للإعلان والذي يمثل أركانًا مبدئية وجوهرية للتعامل بين البرلمانات الإسلامية وخطة وحققت الشعبة نجاحًا متميزًا بموافقة مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على اختيار دولة الإمارات عضوًا في اللجنة التنفيذية وفي لجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة.
واستضاف المجلس الوطني الاتحادي بتاريخ 18 /6/ 2012م اجتماع لجنة الخبراء بشأن إعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي بحضور أمين عام اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومشاركة ممثلي ثمانية برلمانات إسلامية .
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية، أهمية مشروع الإعلان البرلماني لمواجهة المشكلات التي تؤثر في شعوبنا الإسلامية وحاجة الشعوب الإسلامية إلى استلهام مبادئ ديننا الحنيف واستحضار قيم الإسلام العظيمة لبناء خطط عمل تلامس الواقع السياسي الدولي وما يكتنفه من تحديات تؤثر في نهضة وتنمية دولنا الإسلامية، مشيرة إلى أن التعاون بين الدول الإسلامية لم يحقق المأمول منه ولم يبلغ مستهدفاته في إزالة الشوائب التي تعكر العلاقات الإسلامية .
وتقدمت الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة التنفيذية الثالث والعشرين في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي استضافه المجلس الوطني الاتحادي وعقد في دبي خلال الفترة 20-21 حزيران/يونيو 2010م بمذكرة توضيحية بشأن " تطوير آليات العمل الفنية للأمانة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" وبمقترح بشأن إنشاء "لجنة المساعي البرلمانية الحميدة" كلجنة دائمة في الاتحاد ومقترحات بشأن تعديل النظام الأساسي في الاتحاد كتوصيات لمؤتمر الاتحاد القادم.
وشاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع الاستثنائي المفتوح العضوية للجنة التنفيذية في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بعنوان "تحذير إسرائيل: المستوطنات الجديدة في القدس تضر بالسلام العالمي " الذي عقد في اسطنبول في الجمهورية التركية بتاريخ 10 / 5 / 2010م وصدر عن هذا الاجتماع بيانًا دان استمرار الأعمال الإسرائيلية الاستفزازية المتعمدة في الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف والمدن الفلسطينية الأخرى.