تهريب المئات من السجناء

نجح متشددون تابعون لـ"تنظيم القاعدة" في اليمن، في اقتحام مدينة المكلا القديمة في حضر موت صباح الخميس، تزامنًا مع الهجوم على عدد من المنشآت الحكومية وعلى رأسها السجن المركزي، إذ أقدموا على تهريب المئات من السجناء.

وتعتبر العملية الأولى من نوعها التي ينفذها "تنظيم القاعدة" في اليمن، منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية والتصدي لـ"الحوثيين"، في ظل ما تشهده البلاد من العنف والاضطرابات.

وبيّن شهود عيان في محيط السجن المركزي، أنهم شاهدوا مئات من السجناء يخرجون عقب العملية في مدينة المكلا في المحافظة الغنية بالنفط، والتي ظلت في منأى عن الاضطرابات الأخيرة في اليمن. وشهدت مدينة عدن الجنوبية بدء القتال بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي و"الحوثيين".

وبدأت المملكة العربية السعودية إلى جانب عدد من الدول في شن هجمات واسعة النطاق ضد "الحوثيين" بهدف تمكين الرئيس هادي من الحكم ومنع الانقلاب على الشرعية، في الوقت الذي واصل فيه أنصار الحوثي توجههم إلى عدن.

ووقع هجوم مماثل من طرف "تنظيم القاعدة" نهاية آذار/مارس على بلدة في محافظة لحج، مما أجبر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على سحب المستشارين العسكريين من اليمن، الذين كانوا يتمركزون في قاعدة بالقرب من البلدة. وقالت الإدارة إنها قدمت المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي للحملة. واستمرت الاشتباكات في المدينة في وقت لاحق من صباح الخميس، بينما خاضت وحدات عسكرية محلية مدعومة بطائرات "هليكوبتر" المعارك مع المسلحين في مدينة المكلا القديمة.