أبوظبي- سعيد المهيري
أكدت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، مريم محمد الرميثي، ضرورة الالتزام بتطبيق الشفافية والمصداقية في العمل لتعزيز القيم والوصول إلى الريادة المنشودة، لتحقيق الريادة وترجمة لتطلعات حكومة أبوظبي، وجاء ذلك خلال برنامج "ملتقانا" الأسبوعي الذي يعد حلقة الوصل الدورية بين القيادة والموظفين، ويعقد صباح كل يوم أحد من كل أسبوع.
وأشارت الرميثي إلى أن تكوين فرق العمل له دور مهم في تعزيز الأداء الجماعي وتطويره، الأمر الذي ينعكس على الريادة التي تسعى مؤسسة التنمية الأسرية بكامل جهودها وموظفيها وإمكانياتها لتحقيقها على النحو الذي يعزز تطلعات حكومة أبوظبي المستقبلية، منوهةً إلى أن ابتكار خدمات جديدة يعزز الوصول إلى الأهداف التمكينية التي تطمح المؤسسة إلى تحقيقها في سعيها أن تكون المؤسسة الأولى الرائدة اجتماعياً على مستوى الدولة من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والبرامج ذات القيمة المضافة لجميع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى دورها الكبير في معالجة قضايا الأسرة وتلبيتها لاحتياجات أفرادها لتحقيق التنمية والوصول إلى التماسك الأسري والاستقرار المجتمعي المنشود.
كما أوضحت الرميثي أن تقييم المجتمع لخدمات مؤسسة التنمية الأسرية وبرامجها أمر في غاية الأهمية لما تعكسه نتائج تلك التقييمات على قياس الأثر من مدى استفادة أفراد المجتمع من الخدمات التي تقدمها المؤسسة، بهدف التطلع الدائم للمزيد من التحسينات نحو الأفضل وإجراء التغييرات الإيجابية بشكل مستمر، وذلك بحسب الاحتياجات والمتطلبات التي تم قياسها من خلال التقييم من جهة، وبهدف الوصول إلى الرضا التام من قبل المستفيدين من البرامج والعملاء الخارجيين من الموردين والشركاء الاستراتيجيين من جهة أخرى.
وأكدت الرميثي خلال برنامج "ملتقانا"، الذي يشارك فيه مدراء الدوائر والإدارات وعدد من الموظفين على أخلاقيات العمل، من خلال الاحترام المتبادل، وإلتزام الدقة في المعلومات، والمصداقية العالية في التعامل مع العملاء الداخليين المتمثل بموظفين المؤسسة والعملاء الخارجيين المتمثل في الأسرة وأفرادها والشركاء الاستراتيجيين، مشيرةً إلى ضرورة التعامل بمنتهى الأمانة، وأن المدير هو النموذج الأمثل والقدوة الأولى للموظفين في التعامل مع العملاء، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القيم لتتجه نحو المسارات الواضحة لدعم رؤية المؤسسة وأهدافها الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة التي تواكب رؤية حكومة أبوظبي.
كما ناقشت الرميثي القيم التي تعمل في إطارها مؤسسة التنمية الأسرية، حيث أشارت إلى أن الريادة قيمة مهمة تعتمد المؤسسة من خلالها على تنفيذ مبادراتها وخدماتها وبرامجها، بالإضافة إلى سعيها لتعزيز هذه القيمة من خلال تعاملها مع شركائها الاستراتيجيين خاصةً وعملائها بشكل عام، مضيفة أن المؤسسة تعتمد على سياسة الاتصال والتواصل الإيجابي داخلياً وخارجياً للوصول إلى تحقيق أهداف المؤسسة ورؤيتها في تنمية الأسرة وخدمة المجتمع، بينما يأتي التلاحم كقيمة مهمة تسعى إلى تحقيقها المؤسسة على الصعيد الداخلي، على أن تتظافر جميع الجهود المبذولة للعمل يداً بيد من أجل تحقيق استقرارالأسرة وتماسك المجتمع.
وأكدت الرميثي أن العدالة يجب أن تمارس كقيمة ومبدأ مهم يعزز تحقيق الريادة والتميز كمؤسسة رائدة اجتماعياً، وذلك من خلال تطبيق العدل والإنصاف بين كافة أفراد المجتمع، في حقوقهم وواجباتهم والمساواة القانونية والاجتماعية بينهم، واحترام الأفراد ومراعاة مشكلاتهم وقضاياهم، وأخذها بعين الاعتبار، الأمر الذي ينعكس على الاستقرار النفسي والاجتماعي ودعم التماسك المجتمعي، مشيرةً إلى أن العمل بروح الفريق من القيم التي تعزز الانتماء لهذه المؤسسة من قبل جميع العاملين فيها، وتحرص الإدارة العليا على العمل بروح جماعية تحفز الأداء الجماعي وتعزز أدوار الموظفين من خلال العمل الجماعي الذي يدعم ثقافة العمل المتكامل للموارد البشرية كأسرة واحدة، برؤية وأهداف ونتائج واحدة تحترم منظومة العمل في المؤسسة، على الوجه الذي يبرز الصورة الإيجابية لمؤسسة التنمية الأسرية المنظمة الاجتماعية الرائدة في العمل الاجتماعي.
وأضافت الرميثي أن الاحترام قيمة إيجابية تشجع الموظفين للعمل في بيئة أسرية جاذبة ومحفزة على الإبداع والعطاء المتناهي والذي يمارس بين كافة المتعاملين، وهو مطلب أساسي يجب العمل عليه لإبراز الصورة المثلى للمؤسسة، بينما ركزت سعادتها على الشفافية والمصداقية كعنصر مهم يعزز جميع القيم، مؤكدةً أنها مطلب أساسي يجب العمل على تطبيقه، وذلك من خلال الصدق والمساواة في التعامل مع العملاء، وبث الثقة في كافة الممارسات المهنية والأخلاقية.