سوق للصكوك الإسلامية

أشاد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحقيق أولى أهداف الإستراتيجية التي تم إطلاقها قبل عامين وذلك بتصدر دبي كأكبر سوق للصكوك الإسلامية عالميًا متجاوزة جميع العواصم الاقتصادية المنافسة خلال عامين فقط ورافعة إجمالي الصكوك الإسلامية المدرجة في أسواقها من 26 مليار درهم سابقًا إلى 135 مليار درهم في 2015 حسب تقرير عالمية أصدرته تومسون رويترز أخيرًا.

وأوضح خلال ترأسه اجتماع مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أنَّ أهم قطاع في الاقتصاد الإسلامي هو التمويل الإسلامي وإحدى أهم أدواته هي الصكوك الإسلامية واليوم نحن المنصة الأكبر عالميًا في الصكوك ولكن رؤيتنا أشمل وأوسع وتشمل سبع قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإسلامي.

وأضاف نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: الاقتصاد الإسلامي اليوم بنموه الثابت وأصوله المتزايدة ومبادئه القويمة أصبح واقعًا راسخًا في منظومة الاقتصاد العالمي والفرص الاقتصادية الضخمة التي يوفرها الاقتصاد الإسلامي والشراكات الهائلة التي يمكن أن يخلقها يمكن أن يحقق مفتاحًا لمزيد من الاستقرار والتنمية في منطقتنا.

وتابع خلال الاجتماع الذي حضره إلى جانبه ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والمشرف العام على مبادرة تحويل دبي لعاصمة الاقتصاد الإسلامي، "نريد اقتصادًا إسلاميًا برؤية عالمية وبكوادر محلية لخدمة مصالحنا الاقتصادية الوطنية لأن التطورات الاقتصادية العالمية المتسارعة تفرض علينا تسريع وتيرة التنويع في اقتصادنا الوطني".

من جانبه؛ أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أنَّ "دبي ستكون المرجع الرئيسي عالميًا في قطاع التمويلات الإسلامية بكافة أشكالها بحلول 2020"، مضيفًا: لدينا خبرة متراكمة وخارطة طريق واضحة وشركاء استراتيجيين داخل وخارج الدولة لتحقيق توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن نكون المرجع العالمي الرئيسي للاقتصاد الإسلامي.

وأضاف: استراتيجية دبي للاقتصاد الإسلامي بدأت تحقق أهدافها، موضحًا أنَّ خطة التحول إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي لا تشمل فقط المنتجات والأدوات المالية الإسلامية، وإنما المنتجات السلعية والخدمية والمعرفية الإسلامية، وتم إطلاق العديد من المبادرات في هذه القطاعات ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سيطلق مجموعة من المبادرات الجديدة خلال الفترة المقبلة لتسريع العمل على الخطة الموضوعة.

وأشار تقرير تومسون إلى أن دبي احتلت المرتبة الأولى عالميًا في إدراج الصكوك متفوقة على مراكز لندن وماليزيا وإيرلندا، حيث ارتفعت قيمة الصكوك المدرجة في دبي إلى 36.71 مليار دولار أميركي أي ما يعادل 134.82 مليار درهم.

ويعكس الرقم الريادة العالمية التي حققتها ناسداك دبي بحيث أصبحت أكبر منصة في العالم مع إدراج صكوك بلغت قيمتها الإجمالية 33.96 مليار دولار أميركي فيما بلغت قيمة الصكوك المدرجة في سوق دبي المالي 2.75 مليار دولار أميركي.