الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي

نظمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أولى المجالس الرمضانية لخطة دبي 2021 الخميس الماضي بعنوان "خلق جيل ريادي ومبتكر: الانتقال من الوظيفة الحكومية إلى ريادة الأعمال"، كأحد المواضيع التي تسهم في تعزيز أحد محاور الخطة والمتمثل بكون دبي "موطنا لأفرادٍ مبدعين وممكَّنين، ملؤُهم الفخرُ والسعادة".

واستضاف المجلس الرمضاني الأول خلف الحبتور في مجلسه الخاص في منطقة جميرا في دبي، بحضور رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان،عبد الغفار حسين  وعلي شهدور مدير تحرير جريدة البيان، وعدد من الشباب الإماراتيين، وأدار الجلسة مروان الحل.

وبدأت الجلسة بكلمة تعريفية من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عن خطة دبي 2021، والتي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كانون الأول/ ديسمبر 2014، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل تواصل فيها دبي مسيرتها نحو تأكيد الريادة في مختلف المجالات الحيوية.

وركز النقاش في المجلس على الدور المحوري الذي يلعبه الإماراتيون في نهضة دبي وتطورها من خلال انخراطهم في المشاريع الريادية واحترافهم للمهن وتبوئهم للمراكز الاستراتيجية في القطاعات ذات القيمة المضافة المرتفعة سواء كانت اجتماعية أم اقتصادية أم حضرية، حيث إن هذه الغاية إحدى الركائز الأساسية لخطة دبي 2021، والتي تشير بشكل خاص إلى دور الإماراتيين أفراداً ومجتمعاً في قيادة نهضة المدينة والحفاظ على منجزاتها، حيث يتطلع قادة المدينة إلى رؤية دور بارز للإماراتيين، من خلال تبوئهم مراكز قيادية تتطلب مهارات عالية ضمن القطاعات الاستراتيجية الرئيسية في الاقتصاد وفي الحكومة.

وعليه فقد تم تأسيس عدد من المبادرات لتحقق نهج ورؤية قيادة دولة الإمارات متمثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصندوق الشيخ خليفة في أبوظبي الذي يشجع الشباب الإماراتي على ريادة الأعمال بما يساهم بنهضة الاقتصاد ككل.وافتتح خلف الحبتور النقاش من خلال استعراضه لأبرز ملامح النجاح في بداية كل عمل ريادي.

 حيث أشار إلى أن مرافقة الرجال الناجحين، هو من أهم هذه الملامح باعتبارهم مدرسين، ينقلون تجارب حياتهم الخالصة، والمليئة بالدروس المستفادة والمعاني والقيم التي من شأنها أن تحفّز على المثابرة والنجاح، مؤكداً أنهم كمجموعة خلف الحبتور يفتحون المجال، وعلى أتم الاستعداد لتدريب الشباب وتقديم أي مساعدة يحتاجونها لتحفيزهم على تبوء مراكز ريادية في المستقبل بما فيه مصلحة الوطن.

 واستذكر كيف كان والده يحثه على حضور المجالس مشيرا " لقد كان والدي يحثني على الذهاب لمجلس الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -  للاستفادة من الحديث الذي يدور فيه، فقد كان رحمه الله شخصاً قوياً وذكياً، وكان حريصاً على تشجيع الشباب على التجارة، على اعتبار أنها ليست دراسة جامعية يتم تعلمها من خلال الكتب فقط، بل يجب أن تمارسها وتتعلم من تجاربك الخاصة لتصل إلى النجاح". وأوضح الحبتور إن نجاحه كرجل أعمال اليوم اعتمد على عدة أسس، أهمها اتباعه لتعاليم الشريعة الإسلامية كمنهج له في كل أعماله.

 حيث يستمد منه النزاهة والنظام والترتيب في الحياة، وهي عوامل إذا ما اجتمعت كانت نواة النجاح بإذن الله، هذا فضلاً عن حرصه على استغلال الوقت والفرص المتاحة بالشكل الأمثل.من جانبه استعرض عبد الغفار حسين مسيرة التجارة في الإمارات بين الماضي والحاضر، وكيف كان يقوم كبار التجار ورجال الأعمال بدعم رواد الأعمال الإماراتيين المبتدئين وخصوصاً أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم النصح والإرشاد، حيث اتفق مع خلف الحبتور في وجهة نظره أن الحياة تعلمنا ما لم ندرسه من الكتب، موضحا " قرأت كتاباً منذ فترة كان يحمل عنوان "ما لم نعلمك إياه في هارفارد"، يستعرض عدداً من تجارب الحياة ويؤكد كيف أنه يمكننا أن نتعلم منها الكثير".

وأضاف " لدينا الكثير من الرجال العصاميين، الذين شكلوا ثروة من لا شيء، أبرزهم صديقي وأخي خلف الحبتور، فهو يجمع بين رجل المال والأعمال ورجل الثقافة، ومن يقرأ كتابه حول سيرته الذاتية يستطيع أن يتلمس ذلك".