أبوظبي- راشد الظاهري
عقد مكتب رئاسة مجلس الوزراء الإماراتي ندوتين حول أهمية الاستشراف الاستراتيجي ومفهوم التخطيط المستقبلي بعيد المدى بالسيناريوهات.
وتأتي الندوتان في إطار سلسلة ندوات " استشراف المستقبل " الهادفة إلى رفد جهود الحكومة لتطوير نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية وتطوير خطط استراتيجية مرنة قابلة للتعديل حسب المتغيرات والتعامل مع مختلف التوجهات المستقبلية والتحديات لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي والتجديد المستمر بما يتلاءم وتطلعات المتعاملين ويحقق رضاهم.
وحضر الندوتين 200 من وكلاء الوزارات المساعدين والمديرين التنفيذيين والقيادات الحكومية وعدد من الخبراء والمختصين في الجهات الاتحادية وخبراء ممثلين عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية " OECD ".
وأكدت المدير التنفيذي لقطاع الأداء الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء مريم الحمادي، أن هذه الندوات تأتي في إطار جهود حكومة الإمارات لدعم الجهات الحكومية على تطوير قدراتها في مجال استشراف المستقبل والتفكير بمنظور مستقبلي باستخدام أدوات استشراف متنوعة لمواكبة التطور وسرعة الاستجابة لبناء الجاهزية لكل الاحتمالات والنتائج المتوقعة وغير المتوقعة والتجديد في طرق وأساليب العمل ما يسهم في تحقيق الإنجازات المطلوبة بما ينسجم مع أهداف الأجندة الوطنية وصولا لتحقيق رؤية الإمارات 2021.
وأوضحت الحمادي أن الندوات تهدف إلى رفع الوعي لدى الجهات الحكومية عبر التدريب المستمر وبناء ثقافة استشراف المستقبل وتطبيق ذلك في عملها ومساعدتها في تحليل مدى تأثير التطورات على المجالات المرتبطة بعمل الجهات وتحديد البدائل واختيار أفضلها لتطوير استراتيجيات ومبادرات وسياسات استباقية مبنية على قراءات صحيحة للتوجهات المستقبلية بشكل يرتقي بمنظومة عمل الحكومة ويعزز مكانة الإمارات على المستوى العالمي.
وصرَّح مدير إدارة المشاريع الاستراتيجية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء أطرف شهاب، بأن الندوات تضمنت تدريبا عمليا على استشراف المستقبل باستخدام التخطيط بالسيناريوهات وقابلية الخطط للتطبيق والتحديات والتداعيات وطرق مواجهتها والحلول المبتكرة وخطوات التطوير وإحداث تغييرات في بنيتها وعناصرها بناء على التطورات التي تواكب مسيرة العمل.
واستهدفت ندوة "الاستشراف الإستراتيجي" التي عقدت بالتنسيق مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية " OECD "، عددا من القيادات الحكومية وكبار الموظفين تم خلالها تسليط الضوء على مفهوم الاستشراف الاستراتيجي ودوره الحيوي في مساعدة الحكومات للتنبؤ بالتحديات المحتملة والفرص المتاحة ما يسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل ويساعد على وضع الخطط المستقبلية.
واشتملت الندوة على أربع جلسات رئيسية تركزت محاورها على مفهوم الاستشراف الاستراتيجي وتم خلالها استعراض آليات الاستشراف المستقبلي وسبل توظيف حكومة الإمارات للبيانات المتاحة لتوجيه عمليات التخطيط ضمن " رؤية الإمارات 2021 " والفرص المستقبلية وسبل تحليل الاتجاهات السائدة على المدى الطويل ومناهج التنبؤ واستخدام بيانات القطاع الخاص.
واستعرضت أهم الممارسات العالمية وخبرات أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في رسم الاستراتيجيات ومدى تطبيق الاستشراف الاستراتيجي في العمل الحكومي ودوره الفعال في تطوير الخطط الاستراتيجي.
أما ندوة " التخطيط بالسيناريوهات كأداة لاستشراف المستقبل" التي حضرها وكلاء الوزارات المساعدون والمديرون التنفيذيون في الجهات الاتحادية .. فركزت على أهمية استشراف المستقبل في التخطيط الاستراتيجي وتحقيق التميز في منظومة العمل الحكومي.
وتطرقت الندوة إلى شرح آليات استشراف المستقبل وسبل ترجمته وتحويله إلى خطط استراتيجية ملموسة قابلة للتنفيذ باستخدام إحدى أهم أدواته المتمثلة برسم السيناريوهات المستقبلية وتحويلها إلى أفكار مبتكرة قابلة للتنفيذ من خلال الخطط الاستراتيجية للجهات عبر تحفيز التفكير بشكل جماعي مبتكر.