أبوظبي- سعيد المهيري
عززت مبادرة زايد العطاء، برامجها الإنسانية على الساحة العالمية للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة في مختلف الدول من خلال تكثيف مهامها الإنسانية في الساحة المحلية والعالمية في نموذج مميز للعمل الإنساني والتطوعي.
وتسعى مبادرة "زايد العطاء" من استقطاب مليون متطوع من مختلف دول العالم وتأهيلهم لتمكينهم من العمل الإنساني وبالأخص في المجالات الطبية للحد من انتشار الأمراض وزيادة وعي المجتمعات بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية تحت إطار تطوعي.
وأصدرت مبادرة "زايد العطاء" تزامنًا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يصادف 19 من أغسطس/آب من كل عام تقريرًا يتضمن برامجها الإنسانية والتطوعية والمجتمعية المستدامة محليًا وعالميًا في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي والذي أرسى قواعده مؤسس دولة الإمارات العربية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويواصل مسيرة العطاء رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والتي امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم، وعلى مدار 13 سنة مضت حققت المبادرة إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي والعالمي واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية مشكلة بذلك نموذجًا متميزًا ومبتكرًا للعطاء الإنساني والتلاحم الاجتماعي والعمل التطوعي.
ونفذت المبادرة العديد من البرامج الإنسانية والصحية من خلال فرقها التطوعية والتي جابت العديد من الدول ومدت يد العون والمساعدة للشعوب المتضررة والمرضى المحتاجين مستمدة أسس عملها من مبادئ العطاء الإنساني الذي تتبناه قيادتنا الحكيمة والذي شكّل نموذجًا للعطاء الإنساني على المستوى العالمي وكان محط أنظار العالم.
واستفاد من البرامج الإنسانية والصحية والخيرية التي نفذتها مبادرة زايد العطاء مايزيد عن 3 مليون طفل ومسن من المحتاجين والمرضى المعوزين حتى أصبحت مبادرة زايد العطاء أمل آلاف المرضى في العالم.
وتستعد مبادرة زايد العطاء ومن خلال فرقها الطبية وعياداتها المتحركة ومستشفياتها الميدانية االمتنقلة تنفيذ العديد من البرامج الإنسانية والصحية في القارة الأفريقية والآسيوية للتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين.
واستطاعت المبادرة أن تستقطب ما يزيد على 100 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية والمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة من خلال مليون ساعة تطوع.
وفي إطار الأعمال الطبية، تقدم مبادرة زايد العطاء برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين وعلاج الأطفال المصابين بأمراض مختلفة والمرضى البالغين بمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الإمارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين والدول العربية والأفريقية.
وأطلقت المبادرة أيضًا برنامج " وقاية " الذي يهدف إلى تعزيز درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة بمشاركة فرق طبية مشتركة من متطوعي وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي ومستشفيات القطاع الخاص وتنفيذ برامج توعوية تثقيفية تغطي جميع مناطق الدولة ويركز على الأمراض المزمنة.
ونظمت مبادرة زايد العطاء برنامج "تدريب بلا حدود " الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية والتي تعد الأولى من نوعها عالميًا وتقدم برامج تدريبية لصقل مهارات الكوادر المهنية والطبية وتطوير أدائهم في مجال طب الطوارئ والقلب والعناية المركزة والإصابات والكوارث.
وأطلقت مبادرة زايد العطاء العديد من البرامج الأخرى منها برنامج الإمارات للتطوع والبرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية "مسؤولية" بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة حيث يعد هذا البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات.
ودشنت مبادرة زايد العطاء مبادرة التطوع الإلكتروني والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع للمشاركة في التنمية المجتمعية والإقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محليًا وعالميًا باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية.