طائرات دول التحالف العربية

وصلت إلى محافظة مأرب اليمنية قوة إماراتية مكوّنة من لواء عسكري بكل عتاده، يُعتقد في أنه سيدعم المقاومة في جبهة محافظة الجوف. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربي في وقت متقدّم ليل الأحد، استشهاد خمسة جنود سعوديين جراء قصف "حوثي" على نجران السعودية، وتأكيد  استشهاد جندي إماراتي خلال الهجوم البري للتحالف في مأرب، واحتدمت المواجهات على جبهات القتال في اليمن، وتكثّف قصف طيران التحالف مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ودعا معارضون للحوثيين وصالح إلى "قطع رأس الافعى".

وفيما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنيين إلى "تقديم تضحية ليعمّ السلام" في البلد، حضّ حزب التجمُّع للإصلاح دول التحالف على مواصلة عملياتها العسكرية حتى "قطع رأس الأفعى"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين المتحالفة مع علي صالح.

وكثّف طيران التحالف الاثنين غاراته على مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة تسيطر عليها جماعة "الحوثيين" والقوات الموالية لها في صنعاء ومحافظات أخرى، فيما تواصلت العملية العسكرية التي بدأها الأحد الجيش الموالي للحكومة الشرعية وقوات التحالف في محافظة مأرب، لدحر مسلحي الجماعة في المناطق التي يسيطرون عليها شمال مأرب وغربها، وتردّدت أنباء عن تقهقر القوات الحوثية من مواقع تحت وطأة الضربات الجوية للتحالف وأخرى نفّذتها طائرات من طراز "أباتشي".

وأكدت مصادر "المقاومة الشعبية" أن جيش الشرعية وقوات التحالف تشن عملياتها من ثلاثة محاور، في جبهات الجفينة والفاو وذات الراء، وكشفت مصادر عسكرية وصول قوة إماراتية إلى مأرب، مكوّنة من لواء مكتمل العتاد.

وفي محافظة تعز، أفادت مصادر المقاومة والحكومة الشرعية بأن "الحوثيين" تكبّدوا خمسين إصابة بين قتيل وجريح، في مواجهات هي الأعنف شهدتها مناطق ثعبات والجمهوري ومحيط منزل علي صالح في الجحملية، وفي منطقتي الزنوج والبعرارة غرب المدينة.

وجدّد طيران التحالف الاثنين، قصف قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري شمال صنعاء، ومعسكر سلاح الصيانة ومقر ما كان يسمى الفرقة الأولى المدرعة غرب العاصمة. وامتدت الضربات إلى الضواحي الجنوبية في مناطق وعلان وسنحان وبلاد الروس، مستهدفة مخازن سلاح معسكر "سامة" شرق مدينة ذمار "100 كلم جنوب صنعاء".

وأفادت مصادر المقاومة بأن غارة في محافظة الحديدة، دمّرت منصة لإطلاق صواريخ بالستية، مشيرة إلى غارات عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين وقواتهم في مكيراس الواقعة بين البيضاء وأبين، ومناطق حريب وبيحان والعين وعسيلان في محافظة شبوة المجاورة لمأرب. وأكدت مقتل ثمانية حوثيين في غارات استهدفت "عقبة القندع" بين البيضاء وشبوة.

ودعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد عبر صفحته في "فيسبوك" اليمنيين إلى "تقديم التضحية ليعم السلام أرجاء اليمن". وجاءت دعوته في أعقاب إعلان الحكومة الشرعية أنها تشترط للمشاركة في المفاوضات المباشرة مع الحوثيين وحلفائهم، اعترافهم بقرار مجلس الأمن الرقم 2216 والبدء في تنفيذه. وكان متوقّعاً أن تنطلق المفاوضات في مسقط قبل عيد الأضحى برعاية الأمم المتحدة.

وفي مدينة عدن المحررة من قبضة الحوثيين تجدّدت الاغتيالات، وأكدت مصادر أمنية العثور على جثة العقيد عبدالناصر الضالعي في مكان مهجور في منطقة الحسوة غرب المدينة، وعليها آثار طلقات نارية. وفي حين يُعتقد بأن لهذه الحوادث صلة بمسلحي الجماعات المتشدّدة مثل تنظيمي "القاعدة" و "داعش"، بث الأخير على حسابات تابعة له في "تويتر" الاثنين، صوراً من معسكر تدريبي لعناصره في محافظة حضرموت، أظهرتهم أثناء تلقي تدريبات على الأسلحة
وإطلاق القذائف الصاروخية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد سيعود الى الرياض، الثلاثاء، لمواصلة المشاورات مع الأطراف المعنيين في ضوء "تحفظ" الحكومة اليمنية عن المشاركة في جولة المحادثات التي كانت مقررة الأسبوع الجاري.