أكَّد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن من إيجابيات ثورات الربيع العربي، انكشاف جماعة "الإخوان"، بعدما استتروا بكونهم دعاة إصلاح ليتأكد الجميع سعيهم النهم للسلطة وانتهازيتهم المفرطة بحثاً عنها، بحسب قولها.

وأشار قرقاش، إلى أن "الانكشاف بات واضحاً في دول الخليج العربي حيث باتت سيطرتهم على المؤسسات المالية والاجتماعية محل تهديد وانحسار بعد أن تبين هدفهم".

وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية "انكشف ادعاء الإخوان أنهم تيار معتدل، فالعلاقة التي تربط الاخوان بالتيارات التكفيرية قريبة حميمة، ومن هنا الموقف الملتبس في مسائل التطرف"، مؤكداً أن "التصدي الواضح ضد التطرف عند الإخوان ضعيف، وتبرير الأعمال التخريبية في مقارباتهم هو القاعدة، عدا عن التحريض عليه حين يتهدد نفوذهم".

وقال قرقاش: "انكشف اعتماد التحرك السياسي للإخوان على الغرب وعلى قراءته الخاطئة لتضاريس المنطقة"، مضيفاً "تبقى اليوم شبكات الإخوان المفتتة تعتمد إلى حد كبير على حاضنات محددة، العديد منها في الغرب، في محاولة لإعادة ترتيب الصفوف وترميم المشروع".

ولفت إلى أن الضرر والانكشاف الذي ضرب المشروع (الإخواني) أصابه في مقتل بعد أن اتضحت نوايا الحركة وإقصائيتها وانتهازيتها، ولا أستغرب دعوات بعضهم بحل مشروعهم".