وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، أن الموقف الإماراتي يتميّز بعقلانيته السياسية وتعاضده مع الشعب السوري، والأحداث شاهدة، وأشار إلى أنه منذ الأيام الأولى للثورة نصح بالتوافق السياسي وتجنب العنف وضرورة صياغة إطار سياسي لمرحلة جديدة، في ضوء مطالب الشارع السوري لتجنب السقوط.

وأوضح قرقاش "مع العنف وعسكرة الصراع نبّهت الإمارات مرارًا من خطر دعم الجماعات التكفيرية والمتطرفة وتمويلها، مدركين أن لهؤلاء أجندة خاصة بعيدة عن هموم سورية".

وغرد "سقطت ثورة السوريين ومطالبهم المشروعة بين سندان التطرف والتكفير ومطرقة النظام، ورأت الإمارات هذا المصير بعين بصيرة، ولكن لا حياة لمن تنادي، وأسهم تقاعس المجتمع الدولي في التصدي لتطورات الأزمة في تعقيداتها ووحشيتها، والركام الإنساني والبشري الذي يدمي القلوب، حساب التاريخ سيكون عسيرا".

وأضاف "في الإمارات أدركنا مبكراً أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الممكن، ونقرّ بأن الوضع لا يدعو للتفاؤل، والتحرك الروسي الحالي مقلق وسيعقد الأمور".

وتابع "أستغرب بعض الانتقادات الغربية لدول الخليج في التعامل الإنساني مع الأزمة السورية، إنه بلا شك نابع من تأنيب الضمير والخوف من موجة اللجوء المقبلة".

وأكد أن الإمارات مستمرة في واجبها الأخلاقي والقومي والإنساني، «استقبلنا مئة ألف سوري، منذ بداية الأزمة، واستثمرنا أربعة مليارات درهم للتصدي لتداعياتها، والأهم أن رأينا السياسي العاقل والمعتدل، دعا للحل السياسي منذ الأيام الأولى، وسعى إلى التحذير من استغلال الإرهابيين والتكفيريين للفوضى».

وذكر "تتابعت الأزمة السورية المروّعة، من هجوم البراميل ووحشية داعش وتطرف فرق القاعدة، لنرى التطورات المأساوية في أزمة اللاجئين، والنفق ما زال معتما".

واختتم بقوله "تغريدات ضرورية لشرح موقف الإمارات الشفاف، بعيداً عن دعاية الحزبيين والتكفيريين وأركان النظام الذين حولوا حركة احتجاج شعبي إلى كارثة دامية".