هانوي - جمال أبو سمرا
دعا عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس منتدي الشباب البرلمانيين في الاتحاد البرلمان الدولي فيصل الطنيجي، إلى ضرورة وضع تعريف جامع لمفهوم "الحرب الإلكترونية" باعتبارها تهديدا جسيما للسلم والأمن العالميين.. مؤكدا ضرورة اشتمال التعريف المنشود على تبيان الجريمة الإلكترونية والعنف الإلكترونية والتنمر الإلكتروني، وذلك انطلاقا من اهتمامات الشباب.
وأكد أمام اجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي في هانوي الليلة قبل الماضية.. أهمية دور المنتدى في عمل الاتحاد البرلماني الدولي من خلال إبداء الرأي وتقديم التوصيات حول المواضيع المطروحة على جدول أعمال اللجان الدائمة الأربعة في الاتحاد، مشيرا إلى أن المنتدى ألزم بعض البرلمانات بإشراك الشباب ضمن وفودها لتلبية شرط السقف العمري الموضوع لعضوية المنتدى، لأن الشباب هم القوة الناهضة والداعمة لمستقبل الأمم في كل مجتمع.
وأشار إلى أن منتدى البرلمانيين الشباب الذي يقام في العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 27- 28 شهر أيار/ مايو 2015 برعاية الاتحاد الدولي للبرلمانات سيناقش موضوعات السلم والرخاء.
واستعرض أمام اجتماعات المجلس.. تقرير اجتماعات "منتدى الشباب البرلمانيين" الذي انعقدت فعالياته على هامش اجتماعات الجمعية الـ132 للاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا إلى أن متوسط أعمار المشاركين في مجموعتنا بلغ 38 عاما، وهو متوسط أعلى من آخر انعقاد للمنتدى.
ولفت إلى ضعف المشاركة النسبية من شباب البرلمانيات في المنتدى إذ اقتصرت نسبة المشاركات في المنتدى على 26 في المائة من جملة المشاركة وهي نسبة غير كافية وأقل كثيرا من معايير الاتحاد البرلماني الدولي.. داعيا إلى تقديم المساندة اللازمة لتدارك هذا الموقف، وهو ما يتأتى بضم المزيد من المشاركات إلى الوفود المشاركة في فعاليات المنتدى المستقبلية.
وأوضح الطنيجي إنه تم خلال المنتدي مناقشة مفهوم "حوكمة المياه" بصفة عامة والإدارة الرشيدة لمياه الشرب بالنسبة لنا بصفة خاصة إضافة إلى حسن إدارة مياه الري لما تحمله كل تلك الموضوعات من أهمية رئيسة بالنسبة للصحة والرفاه والتنمية اللازمة لأجيال المستقبل.
وأعرب الطنيجي عن أسف المنتدى تجاه قرار الاتحاد البرلماني الدولي بشأن محاربة الأفعال "الإرهابية" التي ترتكبها منظمات إرهابية مثل "داعش وبوكو حرام" والذي لم يتناول استهداف الشباب بالأساس من خلال أفعال تلك الجماعات الإرهابية لأن الشباب هم الفئة الرئيسة كمجندين لدى للجماعات وضحايا لأفعالها فهي تستغلهم أسوأ استغلال.
وأكد أنه لا يوجد حل ناجع لفاجعة التطرف إلا بإشراك الشباب في فعاليات الحوار والمناقشة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ولا سبيل للتوصل إلى حل مستدام لمعضلة التطرف إلا بإعادة النظر في التشريعات والسياسة المنظمة لشؤون الشباب بما يكفل التعامل الجاد مع مشكلات البطالة والتهميش في أوساط الشباب بكل مكان.. مشددا على الحاجة إلى إرادة سياسية قوية مصحوبة بضرورة الاستثمار في الشباب وطاقاتهم.
وأشار إلى أن رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أكد أهمية أخذ رأي الشباب من خلال المنتدي في البنود الطارئة وجميع البنود التي تطرح على أعمال الجمعية والمجلس الحاكم للاتحاد البرلمان الدولي خلال الدوارات المقبلة.