أبوظبي - صوت الإمارات
تمكن الفريق الإماراتي الطبي التطوعي من علاج المئات من المتضررين من جراء الزلزال الذي أصاب النيبال، في إطار حملة استجابة الإنسانية، وبإشراف فريق طبي إماراتي - نيبالي مشترك، وبمبادرة من زايد العطاء، والمستشفى السعودي الألماني، وجمعية دار البر، ومستشفى كاتماندو الجامعي، في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك .
وشهدت العيادات المتحركة للفريق الطبي إقبالا كبيرا من المرضى الذين يواجهون تحديات صحية عدة بسبب تردي أحوالهم، نتيجة لسوء التغذية الحاد وتفشي بعض الأمراض الناجمة عن تداعيات الزلزال المأساوية، حيث نجحوا في إنقاذ حالتين، الأولى لطفل كان في حالة صحية صعبة نتيجة سوء التغذية ومعاناته من جفاف شديد، والثانية كانت لسيدة في حالة وضع وفي ظروف صحية صعبة .
وتعمل العيادات المتحركة ضمن خطة عمل استراتيجية للوصول إلى الفئات المستضعفة من الأطفال وكبار السن في أماكن وجودهم لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وقائية، بمشاركة طاقم إداري وطبي وفني باستخدام حافلات مجهزة، إضافة إلى صيدلية مزودة بالتجهيزات الطبية اللازمة كأجهزة القلب والأوكسجين، إضافة إلى أنها تساهم ومن خلال أقسام الأطفال والطب الباطني في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمتضررين من جراء الزلزال، ويبذل طاقمها الطبي والإداري جهدا كبيرا للكشف على جميع الحالات التي تصل إليها، والتي يعاني معظمها ظروفا صحية ونفسية سيئة .
كما يعمل الفريق الطبي في الساحة النيبالية حاليا في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها المؤسسات التطوعية واللاإنسانية للحد من المعاناة الناجمة عن الزلزال المدمر، الذي أودى بحياة 7200 شخص، وتحسين حياة المتأثرين، كما تعزز الدور الذي يضطلع به الفريق برئاسة جراح القلب الإماراتي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء الدكتور عادل الشامري في تلبية متطلبات الساحة النيبالية من الدعم والمساندة عبر عملياته الإغاثية الطبية المستمرة لصالح المتضررين .
من جهة أخرى ثمن أهالي ضحايا زلزال جمهورية نيبال، جهود فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية، من حيث فحص المرضى ورعايتهم وتقدير أوضاعهم الصحية، ودعم المستشفيات بمعدات طبية وتجهيزات حديثة .
واعلن قائد الفريق مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي،المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري، إن مشاركة الفريق في عمليات الإغاثة الدولية في نيبال تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأوامر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان .
وأضاف، إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجه فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بتقديم كل ما يلزم لعون وإغاثة شعب نيبال الصديق، وعلى الفور نفذ الفريق خطة العمل التي ركزت على الدعم اللوجستي، من خلال متابعة فرز الحالات الطبية المختلفة والإشراف على العلاج وعقد الدورات التدريبية للأطباء والممرضين النيباليين، لافتاً إلى أن الفريق يضم 88 شخصا من بينهم ضباط ومنقذون مع الآليات والمعدات اللازمة، يرافقهم فريق من خبراء التقييم والتنسيق التابع للأمم المتحدة .
وذكر الأنصاري أن مجموعة دعم اتخاذ القرار التابعة لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ قامت في إطار المهمة بتدريب مجموعة الاتصالات بفريقي البحث والإنقاذ العماني والماليزي على كيفية إدارة مركز تنسيق العمليات الميدانية التابع للأمم المتحدة لرفع استعدادهم لتصنيفهما دولياً في 2016 و2017 .
يذكر أن قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ المقدم محمد عبدالجليل الأنصاري يعد أول وأصغر عربي يتسلم منصب نائب الرئيس الإقليمي في الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة .