غزة – محمد حبيب
أعلنت الإذاعة العبرية صباح الأحد، أنَّ شرطيًا إسرائيليا أصيب اثر محاولة تفجير مركبة نفذتها فتاة فلسطينية في مستوطنة معاليه ادوميم شرق مدينة القدس المحتلة في أول عملية من هذا النوع منذ أعوام.
وحسب رواية الشرطة الإسرائيلية فإن "أفراد الشرطة عند محول الطرقات معاليه ادوميم لاتجاه حاجز الزعيم لاحظوا سير مركبة مشبوهة تقودها سائقة فما كان منهم إلا الإيعاز لها بالتوقف للفحص ومع تقدم شرطي نحو المركبة مترجلا صرخت الفتاة "الله أكبر" وفجرت العبوة ما أدى إلى إصابتها بجراح بالغة والشرطي بجراح طفيفة".
وفي سياق متصل اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من جهة ثانية في منطقة جبل جوهر في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل والخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وقام الشبان الغاضبون بمهاجمة المستوطنين بالحجارة، خلال قيام المستوطنين بمهاجمة منازل المواطنين في أحياء السلايمة وواد الحصين وجابر والرأس.
واستجاب العشرات من الشبان لنداءات التكبير التي أطلقها سكان تلك الأحياء، فقاموا بمهاجمة المستوطنين بالحجارة، وقد ساند المستوطنون عدد كبير من قوات الاحتلال، حيث قاموا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه الشبان والمنازل في منطقة جبل جوهر ما أدى لإصابة عدد كبير من المواطنين بحالات اختناق، كما أصيب على الأقل 3 شبان بالرصاص المطاطي.
وأكد شهود أن "هناك حشودا كبيرة للمستوطنين في محيط مستوطنة "كريات أربع" ويقوم المستوطنون وعبر مكبرات الصوت، بشتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويستفزون مشاعرنا كمسلمين، إضافة إلى أنهم يطلقون شعارات معادية للفلسطينيين ويطالبون بالتخلص منا".
وقالت مصادر إسرائيلية، بان مستوطنًا (14 عامًا) أصيب بحجر في رأسه وإصابته طفيفة، جراء إلقاء الحجارة عليه، وفي القدس المحتلة أصيب العشرات من الشبان المقدسيين، خلال المواجهات التي اندلعت الليلة الماضية، مع قوات الاحتلال، في مناطق مختلفة من المدينة.
وأفادت مصادر طبية بأنَّ خمسة شبان أصيبوا بعيارات نارية في أرجلهم، في المواجهات التي اندلعت على مدخل المخيم، ومدخل قرية عناتا شرق القدس المحتلة.
وذكرت المصادر أن الاحتلال استخدم في تلك المواجهات، الأعيرة النارية والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية، ما تسبب بالعديد من الإصابات التي حول بعضها إلى المراكز الطبية، وعولج بعضها الآخر ميدانيا.وشهدت قرية العيساوية، شمال مدينة القدس المحتلة، مواجهات عنيفة.
وأوضح عضو لجنة المتابعة في القرية محمد أبو الحمص، أن مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال اندلعت وتمركزت في مدخل القرية، لافتا إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المطاطي، بالإضافة إلى القنابل الصوتية والغازية، ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات.
وفي بلدة الرام، جرت مواجهات وصفت بالعنيفة، استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي في مواجهة الشبان، ما تسبب بأضرار في بعض السيارات التي تقع عند المدخل الشمالي للقرية.
ونوَّه الشهود بأن قوات الاحتلال تمركزت عند مدخل قرية الرام الشمالي، وباشرت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، بالإضافة إلى القنابل الصوتية والغازية، علما أن مدينة القدس برمتها تشهد مواجهات ليلية مستمرة منذ ما يزيد عن شهر؛ بسبب إجراءات الاحتلال المتصاعدة تجاه المسجد الأقصى بشكل خاص والمقدسيين بشكل عام.
ذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، جراء المواجهات الدائرة في كافة المحافظات الفلسطينية.
واستشهد مساء السبت الشاب إبراهيم عوض، (28 عامًا) من الخليل متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي بمواجهات مع الاحتلال في بيت أمر شمال الخليل.
كما استشهد الشاب احمد جمال صلاح (20 عاما) من مخيم شعفاط متأثرًا بإصابته والشاب جهاد العبيد (22 عامًا) من سكان دير البلح، وسط قطاع غزة، متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة، مساء أمس.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري إلى 21 شهيدا في الضفة و غزة، إضافة إلى أكثر من 1100جريح بالرصاص المطاطي والحي.