طيران التحالف الدولي

دعا جهاز مكافحة التطرف، الثلاثاء، العراقيين إلى عدم تصديق الإشاعات التي تحاول النيل من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية، نافيًا سقوط مناطق واسعة من محافظة الأنبار بيد التنظيمات المُتطرفة، في الوقت الذي كثّف فيه طيران التحالف من طلعاته الجوية في سماء هيت لتحديد مواقع تمركز "داعش" تمهيدًا لقصفها.

وأكد المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة التطرف سمير الشويلي، أنَّ"الجهاز وبالتنسيق مع عمليات الأنبار تمكَّن من فك الحصار عن عدد من الوحدات العسكرية في الأنبار، وتطهير مناطق غرب وشمال العاصمة بشكل كامل".

من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع في قيادة عمليات الأنبار، عن إنشاء ساتر ترابي حول قاعدة عين الأسد غرب الرمادي، وزيادة عدد أبراج المراقبة والرصد لصد هجمات "داعش"، فيما أشار إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى القاعدة.

وبيّن المصدر أنَّ "معلومات استخبارية لدى قوات الجيش تفيد وجود تحرك وتخطيط لتنظيم "داعش" لاقتحام قاعدة عين الأسد غرب الرمادي، في الأيام القليلة المقبلة، ما دعا القوات الأمنية إلى إنشاء ساتر ترابي حول قاعدة عين الأسد الواقعة قريبًا من ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت غرب الرمادي".

وأوضح أنَّ تعزيزات عسكرية وصلت إلى القاعدة ونُشرت في البوابات الرئيسة لها، مع زيادة عدد التحصينات وأبراج المراقبة والرصد"، مشيرًا إلى أنَّه من المتوقع شن هجوم من تنظيم "داعش" على عين الأسد في أي وقت.

وفي سياق متصل، أكد مدير ناحية البغدادي في محافظة الأنبار ناجي عراك، الثلاثاء، أنَّ عناصر "داعش" تُطوّق ناحية البغدادي من جميع الاتجاهات، وفرضت عليها حصارًا خانقً، مبينًا أنَّ التنظيم قطع جميع طرق الإمداد إلى الناحية.

وأضاف عراك إنَّ الخضروات نفدت من جميع أسواق الناحية، إضافة إلى قلة المواد الغذائية في المحلات التجارية، لافتًا إلى أنَّ أهالي القضاء بدؤوا يعتمدون على المخزون لديهم من المواد الغذائية.

وتابع "إنَّ سعار الوقود ارتفعت بشكل كبير جدًا ووصل سعر لتر البنزين إلى 8 آلاف دينار فيما ارتفع سعر كيس الطحين إلى 100 ألف دينار وسعر اسطوانة الغاز إلى 100 ألف دينار، رغم قلة وجود هذه المواد في الناحية.

وفي محافظة ديالى، شنَّ تنظيم "داعش"، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، هجومًا واسعًا على قرية الحاتمية ضمن الحدود الإدارية لقضاء بلد ضمن محافظة صلاح الدين والتي تقع في الجهة الشرقية لنهر دجلة المقابلة لقرى السندية ضمن قضاء الخالص شمال بعقوبة، بهدف إسقاطها واحتلال جسر السندية الاستراتيجي الواقع على نهر دجلة، ويربط هذا الجسر محافظة ديالى بصلاح الدين، حسب مصدر محلي في القضاء.

وأشار المصدر إلى أنَّ قطعات عسكرية كبيرة من الجيش والحشد الشعبي أحبطت هجومًا لـ"داعش" وأوقعت خسائر فادحة في صفوفه بعد معارك ضارية استمرت 10 ساعات متتالية شارك فيها الطيران الحربي.

ولفت إلى أنَّ شدة الاشتباكات تسببت في نزوح العشرات من الأسر، لافتًا إلى أنَّ جسر السندية لا يزال في قبضة الأجهزة الأمنية التي تحركّت الآن في عمق قرية الكراغول التي انطلق منها "داعش" نحو قرية الحاتمية القريبة منها، لتطهير ما تبقى من الجيوب التي لا تزال في قبضة التنظيم.