دبي - صوت الإمارات
نجحت شرطة دبي في لمّ شمل أسرة خليجية بعد تعنّت الأب مع زوجته ومنعها من رؤية ابنتيها وشقيقها، لمدة ثلاثة أعوام متصلة، بسبب انفصالهما .
وأوضح مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أنَّ "موظفي مركز البرشاء استجابوا للتعليمات الصادرة لديهم بهدف التواصل مع ضحايا الجريمة، وقاموا بمساندة الأم ولم شملها بابنتيها وشقيقها بعد فراق دام ثلاثة أعوام، بعدما قام والد البنتين بالانفصال عن الأم، وأخذ البنتين في حضانته".
وأبرز المنصوري أنَّ "الأم كانت تحترق لغياب أسرتها عنها، وكانت في شوق كبير لرؤيتهم، حيث كان الأب رافضًا فكرة التواصل مع الأم بصورة قطعية"، لافتًا إلى أنَّ "الأم جاءت من مكان إقامتها لتحتضن ابنتيها في مشهد حميمي، بعد أن تم إقناع الأب بضرورة أن ترى ابنتيها اللتين في عمر 15 عامًا، وشقيقها، ومنذ اللحظة الأولى للقاء، قامت الأم باحتضان طفلتيها وسط تعاطف الجميع مع هذه الحالة الإنسانية".
وأكّد اللواء المنصوري أنّ برنامج "التواصل مع الضحية" من البرامج الأمنية والإنسانية المهمة التي تقدمها شرطة دبي للمقيمين والمواطنين في دبي، منذ أعوام عدة.
ويهتم البرنامج بدراسة جميع البلاغات المقدمة ويتواصل مع أصحابها عبر 12 فريق عمل متميزًا، كما يعرف البرنامج المتعاملين معه بحقوقهم القانونية الكاملة، ويسهم في حل العديد من المشاكل الأسريّة المختلفة .
وشهد البرنامج منذ انطلاقه عام 2004 تطوّرات عدة، حيث أصبح الملجأ الآمن للعديد من ضحايا الجريمة بصورة عامة، لاسيما للمشاكل الأسرية.