صنعاء - عبدالغني يحيى
شنَّت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غارات جويّة على مواقع للمتمردين اليمنيين، بعد أن استهدفت أربع سيارات مفخخة الثلاثاء مقراتهم فضلا عن عدد من المساجد في صنعاء.
وزعمت مصادر أنّ 31 شخصًا قُتلوا في الهجمات الجوية، دون ورود تقارير رسمية عن سقوط ضحايا خلال الهجوم على مدينة صنعاء الذي وقع ليلة الأربعاء، في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون بحلول أول أيام رمضان.
وبيّن مسؤول أمني أن الهجوم أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، لافتًا إلى أنّ أربع سيارات مفخخة استهدفت المقر السياسي لزعيم جماعة "الحوثي" وثلاثة مساجد في صنعاء.
وأوضح ممثلون دبلوماسيون شاركوا في محادثات السلام في سويسرا، أنّ الحملة التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل إقامة هدنة خلال رمضان بين أطراف الصراع اليمني، لم تشهد تقدمًا في اليوم الثاني من انعقاد الجلسات.
واستولى "الحوثيون" على صنعاء في أيلول/ سبتمبر المنصرم، وتشمل أطراف الصراع كذلك الوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضد القوات الحكوميّة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتنفذ المملكة العربية السعودية غارات جوية على مواقع للمتمردين "الحوثيين" منذ السادس والعشرين من آذار/ مارس لإعادة الشرعية وحمايتها في البلاد، ووقف الزحف الإيراني في المنطقة.
وفجّر أنصار "الحوثي" الأربعاء، منزل عبد العزيز جباري الذي يحضر المحادثات الجارية في جنيف، كونه أحد أعضاء الوفد الحكومي في المنفى.
وأكّد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين عبدالله، في جنيف، أن محادثات السلام لم تحرز أي تقدم، معرباً عن دهشته لما لحق بمنزله الذي تعرض كغيره من منازل اليمنيين إلى اعتداء سافر. وأضاف أنه لا يمكن السكوت على استمرار هذه الاعتداءات.
وأوضح عدد من سكان مدينة ذمار أنّ "الحوثيين" الذين استولوا على منزل جباري في نيسان/ أبريل استخدموا الكثير من القنابل لتفجيره.
وبلغ عدد القتلى في اليمن منذ آذار/مارس أكثر من 2600 شخص، تزامنًا مع أزمة إنسانية تلوح في الأفق في الوقت الذي تنحصر فيه إمدادات الغذاء والدواء وغيرها من السلع.
وصرَّح زعيم "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، بأنه "لا يوجد ما يمنع من التوصل إلى حل سياسي في البلاد"، واتهم المملكة العربية السعودية بعرقلة المفاوضات بسبب الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادتها.