رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

حاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تغيير الصورة العالقة في أذهان البريطانيين، بعد أعوام من اتهامه بإحاطة نفسه بعدد من الموظفين من غير ذوي الكفاءة، حيث أقدم على إجراء تعديلات وزارية جديدة.

وبدأ كاميرون بالترويج لقائمة وزراء من خريجي المدارس الحكومية، ليتقلدوا أهم المناصب، كما كشف النقاب عن أول حكومة محافظة بالكامل في البلاد.

وكان الرابح الأوحد من جراء تلك التعديلات الوزارية هو ساجد جاويد، نجل قائد حافلة من ضمن المهاجرين، بعد أن تم   تسليمه منصب وزير "قطاع الأعمال"، فيما تقلد بريتي باتل الذي فر من عيدي أمين في أوغندا لفتح متجر في لندن، منصب  وزير "العمل".

وشملت حملات كاميرون الترويج لرفيق الدراسة غريك كلرك، الذي تقلد منصب وزير "الاتصالات"، فيما تولى روبرت هالفون منصب  نائب رئيس الحزب المحافظ.

وبعد أن كان السيد ممتاز جاويد أول أعضاء البرلمان المسلمين وصولاً إلى مقاعد المجلس العام الماضي، سيتولى هذا العام مسؤولية تنفيذ حوالي ثلاثة ملايين تدريب مهني من أجل الحفاظ على النمو الاقتصادي.

وانتٌخب السيد جاويد  كعضو للبرلمان في عام 2010، وأصبح وزيرًا للمالية بعد عامين تقريبا، وفي نيسان/أبريل من العام الماضي انضم إلى مجلس الوزراء بعد توليه حقيبة وزارة "الثقافة"، قبيل إجبار الوزيرة السابقة ماريا  ميلر على الاستقالة لضخامة نفقاتها.

ويتقلد جاويد الآن واحدة من أهم المناصب المهمة في الحكومة، من خلال المهام المكلف بها والتي تتركز على الحفاظ على استمرارية النمو الاقتصادي  ودعم قطاع الأعمال عن طريق خفض نسب الروتين.

والتقى  جاويد برئيس الوزراء ورئيس الحزب المحافظ آنذاك مارغريت ثاتشر، حيث تولى عملية جمع التبرعات في أواخر العشرينيات من عمره ، مؤكداً "كنت أقف بين مجموعة مكونة من خمسة أو ستة رجال، عندما ظهرت رئيسة الحزب وقدمت نفسها، لا يمكنني أن أنكر  أنها تجاهلت الجميع ومن ثم نظرت إلي و أمسكت بيدي بين كفيها وحدقت في وجهي، وقالت ساجد ستتولي مهمة حماية جزيرتنا العظيمة، ومن ثم أجبت بالطبع سأفعل، وبعد ذلك تركت يدي ورحلت".

 وتنضم إليه أيضا بريتي باتل، التي تم انتخابها عام 2010، وتسلمت الآن منصبًا حكوميًا رفيع المستوى، وهي ابنة لعائلة أوغندية آسيوية، فرت إلى بريطانيا قبل فترة وجيزة من ولادتها، وأدارت مكتب البريد في المناطق الريفية في نورفولك ،  ومن ثم افتتحت متجرًا صغيرًا في لندن.

وتلقت باتل تعليمها في المدرسة الثانوية وجامعة "كيل"، ومن ثم انضمت إلى حزب "المحافظين" بقيادة جون ميجور، وكان أول عمل لها في إدارة البحوث المحافظين.