رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

أطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، زوبعة دبلوماسية لإعادة التفاوض بشأن مكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بعدما كشف عن عزمه تنظيم استفتاء مبكر على عضوية الاتحاد.

وأكد كاميرون لزعماء أوروبيين، أنَّ لديه ولاية جديدة بعد فوزه في الانتخابات العامة لاستعادة السلطة ونقلها من بروكسل إلى لندن؛ على الرغم من أنَّ الأمر قد يكون عملية طويلة ومضنية.

وأوضح في كلمة له خلال قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة اللاتفية ريغا، قائلًا "أريد أن تعود لبريطانيا مكانتها بين الدول الأوروبية، في وقت مبكر، وكلما أسرعنا في الحصول على هذا، كان ذلك أفضل".

وِأشار إلى أنَّه سيجري محادثات مفصلة على خططه الإصلاحية في عطلة نهاية الأسبوع مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في مقر إقامته، ونوَّه وقت خطاب الملكة الأربعاء الماضي، بأنَّه سيحول اهتمامه إلى الشؤون الداخلية قبل أن يتوجه إلى برلين وباريس لعقد اجتماعات مع أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند، ويسافر بعدها إلى وارسو لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البولندي.

وأضاف كاميرون خلال القمة التي تركز رسميًا على العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد السوفيتي السابق مثل أوكرانيا، "نحن بحاجة لمعالجة هموم الشعب البريطاني والعمل لوقف موجة من المهاجرين"، مشيرًا إلى أنَّه ملتزم بتنظيم استفتاء حول العضوية في الاتحاد بحلول نهاية عام 2017، على الرغم من أن بريطانيا ستواجه انتقادات كثيرة.

والتقى رئيس الوزراء البريطاني خلال القمة، فترة وجيزة مع قادة لاتفيا وبولندا والمجر والسويد وكذلك رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك.

وصرَّح رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، قائلًا: "لا أتوقع نقاشًا صعبًا مع ديفيد كاميرون اليوم فقط، حيث كل المناقشات مع ديفيد كاميرون هي دائما صعبة، هنا أو في أي مكان آخر".

وحذر النائب المحافظ كريس هيتون هاريس، كاميرون من أنَّه بحاجة إلى تبني موقف صارم لإرضاء نواب الحزب المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبي.