تنظيم "داعش"

أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" قام فجر الخميس، بنقل 42 "سبية" أيزيدية بالإضافة لأخريات كنَّ قد نقلن في وقت سابق إلى المدينة، وذلك من منزل كان يحتجزهن فيه، في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، إلى أحد مقاره في المدينة، وأكدت المصادر للمرصد أن التنظيم عرض "السبايا" الـ 42 الأيزيديات، وقام ببيعهن بمبالغ مالية تراوحت بين 500 - 2000 دولار أميركي، فيما لا يزال مصير الأطفال الذين جلبهم التنظيم بصحبة الأيزيديات المختطفات مجهولاً.

وكانت مصادر موثوقة من مدينة الميادين أبلغت المرصد قبل 9 أيام، أن تنظيم "داعش" نقل إلى المدينة ليلا، ما لا يقل عن 40 سبية يزيدية مع أطفالهن، وقام التنظيم بوضعهم في بناء سكني في المدينة مع وضع حرس من أبناء عشيرة الشعيطات المبايعين لتنظيم "داعش"، والتي قتل وخطف وهجر التنظيم الآلاف من أبنائها، العام الفائت.

وكان المرصد قد نشر في أواخر آب / أغسطس من العام الماضي، أن تنظيم "داعش"، وزع على عناصره في سورية، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبلها بأسابيع، وذلك على أساس أنهن "سبايا من غنائم الحرب مع الكفار"، وفي عدة حالات وثقها المرصد، قام عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات، لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أميركي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل أنهنَّ "دخلن الإسلام"، ليتم تزويجهنَّ لمقاتلين من تنظيم " داعش" الذين قاموا بدفع الأموال للحصول على اللواتي اشتروهنَّ بأموالهم.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم بيعهن وتزويجهن من عناصر تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.

وعلم المرصد أنه حينها حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر تنظيم " داعش" في منطقة الشدادي معقل تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي، بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الأيزيديات المختطفات، وذلك ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.
 
من جهة أخرى وفي محافظة الحسكة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بسماع دوي انفجار عنيف في مدينة الحسكة ناجم عن تفجير عربة مفخخة من قبل تنظيم "داعش" عند أطراف حي النشوة بالقسم الجنوبي لمدينة الحسكة، والذي يشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، إثر هجوم عنيف نفذه التنظيم ليل الأربعاء على جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة.

جدير بالذكر أن هذا الهجوم يعد الهجوم الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ 30 من أيار/مايو الماضي، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبرها القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها على التراجع، وترافقت الاشتباكات حينها مع تفجير أكثر من 11 عنصراً من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات للقوات الحكومية في جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة، وأسفرت التفجيرات والاشتباكات حينها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة لمقتل 48 عنصراً على الأقل من تنظيم "داعش" كما تأكد المرصد من أن 43 من تنظيم "داعش" وعائلاتهم قتلوا في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي في نهاية أيار/مايو الماضي، إضافة لاستشهاد 3 مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.

وفي محافظة إدلب، ذكر المرصد أن الطيران الحربي قصف مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، حيث تشهد مناطق في ريف مدينة سراقب منذ عدة أشهر قصفاً جوياً ومن قبل القوات الحكومية سقط خلاله العديد من الشهداء والجرحى.

 أما في محافظة حلب، فقد سقطت قذيفة أطلقتها كتائب مقاتلة على منطقة بالقرب من مدرسة امرؤ القيس بحي جمعية الزهراء في مدينة حلب، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كما تأكد استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 9 آخرين على الأقل بجراح، جراء سقوط عدة قذائف هاون أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في حي الأشرفية فجر الخميس، كما ارتفع إلى 22 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا الخميس في عملية التسلل إلى داخل مدينة عين العرب (كوباني)، حيث قتل 19 منهم في الاشتباكات، وجثثهم لا تزال مرمية في شوارع المدينة، فيما فجر الثلاثة الآخرون أنفسهم في المدينة وأطرافها الشمالية، كما كان قد أسفر الهجوم والاشتباكات عن استشهاد 35 شخصاً غالبيتهم من المدنيين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة حمص، أن اشتباكات تدور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، كما ارتفع إلى 3 بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية عدد الذين قتلوا جراء قصف الطيران المروحي على منطقة التلول الحمر، بمنطقة عز الدين بريف حمص الشمالي، بينما سقطت طائرة مروحية للقوات الحكومية بالقرب من منطقة عز الدين بريف حمص الشمالي، وتضاربت المعلومات بين إسقاطها إثر استهدافها من قبل مقاتلين أو نتيجة عطل فني في الطائرة، حيث أسفر سقوطها عن مقتل 3 من طاقم الطائرة بينهم ضابط.

وفي محافظة دير الزور ووفقا للمرصد فقد جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في حي الحويقة بمدينة دير الزور، كما استهدف تنظيم "داعش" بعدة قذائف جديدة مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، في حين أبلغت مصادر نشطاء المرصد أن دوي الانفجار الذي سمع في المدينة ناجم عن انفجار في مصنع ومستوع للذخيرة والمتفجرات لتنظيم "داعش"، في الشارع العام بمدينة دير الزور، حيث أسفر الانفجار عن أضرار مادية كبيرة ودمار في أجزاء من مباني في المنطقة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية.

 أما في ريف دمشق، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الحكومية قصفت مناطق في بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، كما تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وحزب الله اللبناني مدعماً بالقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في جرود الجراجير بمنطقة القلمون، وسط معلومات مؤكدة عن تقدم للأخير في المنطقة، فيما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي خان الشيح وزاكية بالغوطة الغربية، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.