تنظيم "داعش" المتطرف

أصدر تنظيم "داعش" المتطرف لقطات مروعة تُظهر مقتل 16 رجلًا غرقًا، أو مقطوعة رؤوسهم، أو باستخدام قذيفة صاروخية، في إطار سعيها لرفع الروح المعنوية بين مؤيديها المتعصبين.

وأوضح الذراع الإعلامي للتنظيم أنَّ 16 رجلا قتلوا في محافظة نينوى العراقية بتهمة التجسس. وأفرج عن شريط فيديو يظهر وفاتهم بعد الخسائر التي لحقت بالتنظيم في سورية والعراق.

وأظهرت الصور تقسيمهم إلى مجموعات ويرتدون ملابس برتقالية اللون. وتُظهر الوسائل الجديدة للإعدام، ومنها: أن يركب المحكوم عليهم بالموت سيارة يجري استهدافها بقذيفة "أر بي جي"، وتُظهر صورًا أخرى وضع المحكوم عليهم في قفص حديدي وإنزاله في الماء ليلقوا حتفهم غرقا، فيما تبين صور ثالثة جلوس عدد من المحكوم عليهم على استقامة واحدة وقد تم تلغيمهم لتفجر العبوات بأجسادهم.

وكشف شريط فيديو مدته 7 دقائق، عن 16 رجلًا يرتدون الزي البرتقالي يعرفون بأنفسهم، مع خلفية موسيقية دينية بينما يتفقد المسلحون جثثهم وأجزاء من أجسامهم. وأجبر "داعش" السجناء على الإدلاء باعترافات بذنبهم قبل أن يقتلوا.

وتشكل محافظة نينوى جزءًا من الأراضي التابعة للتنظيم من العراق وسورية. وأفرج التنظيم عن شريط فيديو في شباط/ فبراير الماضي يُظهر تدمير التحف القديمة من المدينة الآشورية القديمة.

وكانت المحافظة مسرحًا لمزيد من القتل، بما في ذلك رجم امرأة حتى الموت بتهمة الزنا وقطع رأس رجل بدعوى أنه مثلي الجنس، في إطار تفسير "داعش" للشريعة.

ومن جانبه؛ أوضح الباحث في مكافحة التطرف الفكري في مؤسسة "كويليام" تشارلي وينتر، أنَّ "الوحشية المروعة" في القتل تهدف إلى رفع الروح المعنوية بين مؤيدي التنظيم في وقت يواجه فيه زيادة الضغوط على جميع الجبهات.

وحذر من نشر "داعش" صورًا ومقاطع فيديو على وسائل الإعلام الاجتماعية، مشيرًا إلى أنَّها جزء من إستراتيجيتها وتقع مباشرة في أيدي المتطرفين.

وأضاف: نحن بحاجة إلى الحديث عن فظائع "داعش" وجرائمه، فالتنظيم بات غير عقلاني جدًا، ويعرف تماما ما يفعله، مشيرًا إلى أنَّ توقيت الفيديو جاء بعد خسائر "داعش" في سورية والضغوط في ليبيا والعراق.