واشنطن - يوسف مكي
أعلن تنظيم "داعش"، الثلاثاء، مسؤوليته عن محاولة تنفيذ أول هجوم متطرف في الأراضي الأميركية، محذرًا من ضربات أكبر وأكثر مرارة.
وأكد التنظيم من خلال بيان صحافي بثه في محطته الإذاعية، مسؤوليته عن هجوم فاشل استهدف مسابقة تضم الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نظمت في ولاية تكساس في عطلة نهاية الأسبوع، معلنًا أنّ اثنين من "جنود الخلافة" نفذا هجومًا، الأحد، في غارلاند بالقرب من دالاس في تكساس.
وأوضحت السلطات الأميركية، أنّ اثنين من المسلحين قتلا بينما كانا يحاولان اقتحام المعرض الفني، وتم تحديد هوية المهاجمين: ألتون سيمبسون ونادر الصوفي اللذين يسكنان في مجمع سكني في فينيكس أريزونا.
وأضافت، أنّ الرجلين اقتربا من مكان انعقاد مسابقة الرسوم المتحركة التي تنظمها مبادرة الدفاع الحرية الأميركية حيث كانا مسلحين ببنادق هجومية ويرتديان الدروع الواقية؛ ولكن الأمن أطلق عليهما النار ولقيا مصرعهما، وأبرزت أنها تحقق في الهجوم ومدى صلته بالتطرف الدولي، فبيان "داعش" القصير لم يشمل كثيرًا من التفاصيل حول الحادث ومرتكبيه.
وأشارت بعض التقارير إلى أنّ أحد المهاجمين أرسل سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر" قبل إطلاق النار باستخدام هاشتاغ #هجوم تكساس، لكن المتحدث باسم الشرطة أفاد أنّ المسؤولين ما زالوا يحققون في الأمر و تم إلغاء حساب "تويتر" المذكور.
وتظهر وثائق المحكمة أنّ سيمبسون كان تحت المراقبة من السلطات في الولايات المتحدة منذ عام 2006، وأدين في عام 2011 بالكذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية حول رغبته في الانضمام إلى الجهاد في الصومال، وكان هناك عدد من الهجمات التي وقعت في الدول الغربية التي يُعتقد بأن لها صلة بشكل أو بآخر بالمجموعة المتطرفة التي تسيطر علي ما يقرب من ثلث العراق وسورية.
ولم يتم حتى الآن إعلان اسم الضابط الذي أطلق عليه النار وقتل المسلحين؛ لكن تم اعتباره بطلًا حيث اعتبرته سلطات القانون بأنه أنقذ أرواحًا من خلال وقف المسلحين من اقتحام الحدث.