طالبت حركة "حماس" جماهير قطاع غزة بالخروج إلى الشوارع لاستقبال رئيس ووزراء حكومة التوافق الوطني القادمة من الضفة الغربية لعقد أول اجتماع لها في قطاع غزة، يوم الخميس المقبل، إيذانًا بإنهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع وطرد السلطة منه.

وجاءت المطالبة بخروج أهالي غزة لاستقبال رئيس ووزراء حكومة التوافق الوطني من قبل أحد قادة الحركة البارزين الدكتور أحمد يوسف، الذي أكّد في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، "إنَّنا نرحب برئيس الوزراء الحمد الله وجميع أفراد وأركان حكومته" في الزيارة المرتقبة يوم الخميس المقبل.

وناشد يوسف الجماهير الفلسطينية وقيادات العمل الوطني والمجتمعي والأهلي للخروج في مسيرات حاشدة صوب معبر "بيت حانون" للترحاب والاستقبال كتعبير عن حالة الشغف والاحترام لعودة الوحدة والوئام بين رئتي الوطن "الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف يوسف أن هذه الزيارة تشكل منعطفًا ايجابيًا هامًا في طريق الوحدة ولم الشمل وتوحيد الصف بين الإخوة وأبناء الشعب الواحد لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته في التفرد وابتلاع الضفة الغربية والإبقاء على قطاع غزة كجرح نازف.

واصفًا خطوة الزيارة بأنَّها "خطوة على طريق تعزيز قدرات مشروعنا الوطني وبداية بلسم على ألم المعاناة وخصوصًا لأبناء شعبنا ممن شردوا وهدمت منازلهم وفقدوا أحبائهم في الحرب والعدوان"، متمنيًا أن تكون خطوة الزيارة مقدمة عملية لإعادة إعمار كل ما دمرته الحرب.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أنَّها جاهزة لتأمين زيارة الحمد لله، والوزراء المرافقين له، والمقررة الخميس المقبل من أجل عقد جلسة لحكومة التوافق في مدينة غزة.

وأوضح وكيل وزارة الداخلية كامل أبو ماضي، أنَّه تم إبلاغ الوزارة رسميًا مساء الاثنين، بعقد جلسة لحكومة التوافق الفلسطينية الخميس المقبل في غزة.

وأكد أبو ماضي في تصريحٍ صحافي، أنّ الوزارة جاهزة لتأمين الزيارة وتوفير الحماية اللازمة لرئيس الوزراء والوزراء، مشيرًا إلى أنّ وزارته مستعدة لاستقبالهم في

قطاع غزة.

يُذكر أنّ وزير العمل، مأمون أبو شهلا، صرَّح يوم الاثنين، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي وافق على منح الحمد لله ووزراء حكومة التوافق في الضفة تصاريح لزيارة غزة.

وأشار أبو شهلا إلى أنّ الزيارة ستتم يوم الخميس المقبل وذلك بناءً على وعود إسرائيلية بمنحهم تصاريح الدخول إلى غزة عبر معبر بيت حانون شمال شرق قطاع غزة.