صنعاء ـ عادل سلامه
غادرت طائرة الأمم المتحدة التي كانت ستقل وفدي "الحوثيين" و"المؤتمر الشعبي" بقيادة علي عبدالله صالح، مطار صنعاء، السبت، خاوية بعدما بقيت فيه لمدة يومين وسط توقعات بعدم انعقاد مؤتمر جنيف للحوار اليمني، الذي كان مقررًا غدًا الاثنين، بسبب خلافات على نسب التمثيل بين صالح و"الحوثيين" ولمطالبة جماعة "الحوثي" بتغيير مرجعية المؤتمر من القرار الأممي 2216 إلى اتفاق السلم والشراكة، الذي سبق التوقيع عليه من قبل القوى السياسية اليمنية قبل انقلاب "الحوثيين" على السلطة الشرعية.
وكان "الحوثيون" أعلنوا في وقت سابق، رفضهم تقليص تمثيلهم في المؤتمر حسب تنظيم الأمم المتحدة، وطالبوا بأن يكون عدد ممثليهم مع حلفائهم 41 شخصًا، لكن الحلفاء تحفظوا على توزيع تمثيل الوفد لاسيما مع علي عبدالله صالح الذي طالب بالمناصفة بينه وبين "الحوثيين".
وأعلن "الحوثيون" من جهة ثانية، تحفظهم على إدارة الأمم المتحدة للحوار اليمني على قاعدة القرار الأممي 2216 مرجعًا أساسيًا للحوار، كما رفضوا أنَّ تكون وثيقة الرياض هي المرجعية. وطالبوا بأن يكون اتفاق "السلم والشراكة" الذي سبق للقوى السياسية التوقيع عليه قبيل الانقلاب "الحوثي" على السلطة الشرعية في أيلول/ سبتمبر الماضي هو القاعدة المرجعية للحوار.
وفي الوقت الذي تتحضر فيه وفود الحكومة اليمنية وحلفائها لمغادرة جنيف، الأحد، والعودة إلى المملكة العربية السعودية، في حال تغيب "الحوثيين" وصالح، تقوم سلطنة عمان بمساعي اللحظة الأخيرة مع "الحوثيين" لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر الحوار.