الدكتور حنيف القاسم


أكد رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان، الدكتور حنيف القاسم، أنَّ مبادرة نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق مسابقة "الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم" كفرع لمسابقة دولية للقرآن الكريم للفتيات على مستوى العالم بجانب اختيار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شخصية العام الإسلامية هو تكريم صادف أهله بل يُعد تكريما للمرأة العربية بشكل عام والمرأة الإماراتية على وجه الخصوص.

وأشار إلى أنَّ العطاء والدور الذي أدته الشيخة فاطمة على المستويات المحلية والعربية والدولية والذي سجل بصمات مضيئة في تاريخ العمل الإنساني ودعم المرأة المسلمة في كل أنحاء العالم، مضيفًا: أنَّ شخصية "أم الإمارات" تُجسد نموذجا رائدا في الأصالة، إذ أسهمت بجهودها ومواجهتها تحديات كبيرة في المشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة والازدهار منذ اقترانها بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومعاونته في المواقف الصعبة لاسيما في بداية تأسيس الدولة إلى جانب حرصها على تشجيع المرأة على التعليم والعمل وإتاحة الفرص للمساهمة في مسيرة التنمية وتعزيز قدراتها على مواجهة الحياة حتى استطاعت المرأة الإماراتية شغل مكانة مرموقة وتولت المناصب الرفيعة داخل الدولة وخارجها.

وأكد أنَّ هذه التوجهات شكلت رؤية الشيخة فاطمة وثقتها بمهارات وأفكار المرأة وابتكاراتها في العمل العام والنشاطات الفاعلة والمؤثرة في تطوير مجتمعها، مثمنًا جهودها في الأعمال الإنسانية والخيرية، التي باتت منهاج عمل حقق النجاحات والإنجازات على مختلف الأصعدة محليا ودوليا وانعكس ذلك على نهضة المرأة وتطورها وفي الوقت نفسه حفاظها على هويتها وتراثها ومقومات أصالتها الإسلامية والعربية مشيرا إلى مبادراتها على المستوى الدولي ومساهمتها في دعم منظمات العمل الإنساني ورعاية الطفولة في الوطن العربي ومعظم دول العالم، بالإضافة إلى مساعدتها لضحايا الكوارث في مختلف المجتمعات العربية والعالمية ما ساهم في حصولها على الكثير من الجوائز والتكريمات محليا وإقليميا ودوليا.

ولفت إلى أنَّ تأسيسها للاتحاد النسائي العام 1975 والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة العام 2003 ومؤسسة التنمية الأسرية العام 2006، يعبر عن فكر وطني شامل لتعزيز مكانة المرأة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويعكس إيجابية رسالة المرأة وتأثيرها الفاعل في مختلف المجالات الحياتية والإنسانية.

وأعرب الدكتور حنيف القاسم عن تقديره لتكريم الشيخة فاطمة رائدة العطاء الإنساني والنموذج المضيء للمرأة العربية في كل مكان.