ابوظبي- فهد الحوسني
أشاد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعطاءات ومبادرات أهل الخير في المجتمع الإماراتي، وثمن تبرعات عدد من الشخصيات الوطنية بوقف يخصص ريعه لصالح الأيتام والقصر في المجتمع ما يؤكد على تكافل أبنائه وبناته في السراء والضراء وتعاضدهم وتقديم الغني ما تجود به نفسه للأطفال اليتامى والقصر كي يشعروا بأنهم يحظون باهتمام ورعاية الحكومة والمجتمع ويحملون هذا الإرث الاجتماعي والأخلاقي حتى يشتد عودهم ويتحملون مسؤولية أنفسهم في بناء أسرة سليمة متآلفة عمادها الحب والحنان والرحمة.
وجاء ذلك خلال تدشينه مقر "قرية العائلة" في منطقة الورقاء في دبي والتي تعنى بإيواء وتأهيل وتربية الأطفال الأيتام في المجتمع، حيث كشف الستار عن اللوحة التذكارية للقرية بحضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصر محمد بن عبد الله القرقاوي، وسعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، إلى جانب رئيس وأعضاء مجلس إدارة "قرية العائلة" وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.
وأجرى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جولة تفقدية لمبنى إدارة وحضانة الأطفال وعدد من المرافق الخدمية والترفيهية والصحية وشاهد مع مرافقيه فيلمًا تسجيليًا عكس نمط حياة الأطفال في القرية التي تستوعب نحو مائة طفل يتيم والخدمات التي توفرها القرية للأطفال من مأوى آمن ورعاية صحية كاملة وأنشطة ترفيهية وتأهيلية بإشراف نخبة من الأمهات والخالات والعمات البديلات والجدة التي تشرف على عمل هؤلاء النسوة المدربات والمؤهلات للقيام بهذه المهمة الإنسانية والاجتماعية على أتم وجه.
والتقى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأطفال في إحدى فلل القرية العائلية وافترش الأرض معهم وبينهم واطمأن إلى أحوالهم المعيشية والصحية وبادلهم الحديث الأبوي الحاني، مستفسرًا عن كل ما يهم هؤلاء الأطفال الأيتام وما يهتمون به من أنشطة ورياضة ودراسة وحياة عائلية مستقرة وسط بيئة تعكس حياة الأسرة الإماراتية المتماسكة والحريصة على تربية أفرادها بالمستوى التعليمي والمعيشي والسكني اللائق.
وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن سعادته بإنجاز هذا الوقف العظيم الذي وصفه معبرًا "الأيتام هم أبناؤنا جميعا واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والأخلاقي وأيضا الحكومي".
وأضاف "نحن سعداء بأن نرى هذا العدد من الأطفال يعيشون في جو عائلي مثالي ويحاطون بكل العناية والرعاية من قبل أمهات وعمات وخالات بديلات ما يؤكد من جديد أن مجتمعنا كالبنيان المرصوص يسند بعضه بعضًا".
وبارك الشيخ محمد بن راشد، جهود رئيس مجلس الإدارة سعادة حسين ظاهن القمزي، الذي صرح بأن لدى مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي حاليًا ما قيمته مليارين ونصف المليار درهم من مشاريع وعقارات وقف تشرف عليها المؤسسة لمصلحة الأيتام والقصر، منوهًا بمبادرات ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأصحاب الأيادي البيضاء في المجتمع ما جعل للمؤسسة التي تشرف على "قرية العائلة" وقفًا بهذا الحجم لتتمكن من أداء رسالتها النبيلة حيال الأيتام والقصر.
وأشاد بجهود أعضاء مجلس الإدارة المؤلف من كل من عبيد الشامسي، وعبيد بن حارب، وعبد الرحمن بن حارب، وشهاب قرقاش، وآمنة الفلاسي، ومروان عابدين.