جامعة القاهرة

أشاد حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بمكانة مصر مؤكدًا أن الله جعلها ركنًا من أركان النهضة الكبرى على مر العصور والأزمنة، وأن وقوف الإمارات مع شقيقتها مصر تعد وقفة تلاحم وتحالف في مواجهة أي عدو سواء داخل أو خارجي.

وشدد القاسمي، خلال كلمته في الحفل الذي أقيم لمنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، أن مصر بعد التخلص من ظلام التطرف ستكون كالنجم العالمي الساطع وستقف الإمارات بجوارها حتى النهاية، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات حكومة وشعبًا تقف بجوار مصر في مكافحتها التطرف.

وأوضح أنه كان يستمع إلى إذاعة صوت العرب عندما كان في منزله في الخليج خلال العدوان الثلاثي، الذي شاركت فيه بريطانيا و"إسرائيل" وفرنسا على مصر، وإنه عندما انقطع الصوت تخيل الجميع أن القاهرة ضُربت".

وأضاف "خرجت أبحث عن وسيلة انتقال إلى القاهرة وكان المعسكر البريطاني قريبًا من بيتنا فشاركت مع عدد من زملائي في مهاجمة المعسكر بالتفجيرات البسيطة" .

وأشار إلى أن التفجيرات في القاهرة تكررت وسألني أحد الموجودين معي "ماذا يعني هذا؟" فقلت له: "لن تتضرر مصر بمقدار إبرة، حتى إذا رجعت ليالٍ متتالية في وقت متأخر فكان والدي ووالدتي وكأنهم ينتظرون هذا الشاب الصغير الذي تعود أن ينام مبكرًا والآن كل يوم يأتي متأخرًا، فقالت والدتي لأبي انصح الولد لأنه كل ليلة يأتي متأخرًا فأخذني والدي وهو ينظر في عيني وكأنه يسألني هل أنت من المشاركين في هذه التفجيرات التي تهاجم المعسكر الإنجليزي، فهززت رأسي بالإيجاب فقبلني".

ثم تحدث حاكم الشارقة عن بعض ذكرياته، قائلاً: "ذات مرة تلقيت عصًا على ظهري يبلغ طولها 3 أمتار أثناء عودتي إلى الجامعة من جولة إلى ترعة الزمر، وكانت المظاهرات مشتعلة في الشارع، وكان أحد المكلفين بالتصدي إلى المظاهرة يعتقد أنني من المتظاهرين".

وأشار القاسمي إلى أنه حاول مع عدد من زملائه خلال دراسته بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، الالتحاق بالقوات المسلحة المصرية عقب نكسة العام 1967 وعندما تم رفضهم من جانب القوات المسلحة وقف أمام المعسكر وهو يبكي.

وأضاف أنه جلس على التراب أمام المنطقة العسكرية، وأنه أكد للمسؤولين حينها: "أنا مستعد أمسح جزم الجنود المصريين"، مؤكدًا أنه عند قبولهم في القوات المسلحة جاء أمر بعد ذلك بإعادتهم إلى القاهرة، فنزل إلى الشوارع ووجد هناك حالة من الهلع والذعر بين أبناء الشعب المصري خلال خطاب تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فجلس على كوبري الجلاء يتحدث مع النيل.