"جيش الإسلام"

احتفل تنظيم "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش، بتخريج 1700 مقاتل على حدود العاصمة دمشق في أكبر عرض عسكري لجماعة معارضة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
واستعرض التنظيم قوته العسكرية في حفل التخريج بأسطول من الدبابات ومقاتلي المهمات الخاصة، معلنًا أنَّ مقاتليه قد فاق عددهم 25 ألف مقاتل بعد اندماج 60 جماعة مسلحة داخل الأراضي السورية.

ونشر التنظيم تسجيلًا مصورًا للعرض العسكري، ظهر فيه العشرات من مسلحي الوحدات الخاصة المقنعة التي شاركت بمجموعة من المهارات منها القتال من مسافة قريب.

وأكد متحدث باسم "جيش الإسلام"، أنَّ المعركة المستمرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، بمساهمة ودعم من قبل المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنَّها لم تتوانَ عن تقديم الدعم لتسليح وتدريب المقاتلين حتى يتمكنوا من هزيمة القوات الحكومية وتنظيم "داعش" المتطرف.

وحضر حفل التخريج للجنود الجدد في ضاحية الغوطة المحاصرة في دمشق، عدد من قيادات المسلحين الذين يشاهدون بفخر مسيرة قواتهم واستعراض مهارات جنودهم وسط عدد كبير من الدبابات والأسلحة الثقيلة.

ويعتبر قائد التنظيم السلفي زهران علوش واحدًا من أكثر قادة الجيش قوة في سورية، ودعا إلى "تطهير" جميع الموالين للرئيس السوري بشار الأسد، قائلًا: "اليوم، جحافل المجاهدين، يقفون على أهبة الاستعداد لرفع راية الله، والتمسك بكلماته، والمضي قدمًا للقتال والدفاع عن دينه".

وأضاف علوش: "أعرف أنَّ الجنة تنتظرنا؛ لأننا إما أن نحقق النصر أو نموت بشرف، حتى تأخذ قوتك من الله والجهاد في سبيل ربك، نحن سنترك هذه المجالات التي سرنا فيها وسنواصل الجهاد"، واصفًا مقاتلي "داعش" وقوات الرئيس السوري بشار الأسد، بـ"أقذر وأحقر أعداء الله".

يُذكر أنَّ علوش غرَّد على حسابه في موقع "توتير" خلال شباط/ فبراير الماضي، قائلًا: "إنَّ مسلحيه قد نصبوا كمينا لمقاتلي داعش في قلب مدينة عرسال اللبنانية"، مشيرًا إلى أنه "قتل وأصاب ثلاثة آخرين وأخرج عين شخص رابع" في أول عمل عدواني خارج الأراضي السورية.
وشدَّد في تغريدة أخرى على أنَّ "جيش الإسلام مستعد لتنفيذ هجمات عسكرية خارج سورية"، مشيرًا إلى أنَّ الهجوم الذي وقع في عرسال ردًا على القصف الذي نفذه "داعش" على ضاحية الغوطة.

يُشار إلى أنَّ "جيش الإسلام" ظهر عام 2011 مع بدء الثورة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، عندما أعلنت المملكة العربية السعودية اندماج أكثر من 50 فصيلًا سوريًا من المعارضة "المعتدلة" لمواجهة القوات الحكومية السورية والجماعات المتطرفة مثل "القاعدة" و"داعش".