صنعاء - عبدالغني يحيى
نفذت جماعة "الحوثيين" حملة اعتقالات واسعة في صنعاء، التي شهدت توتراً أمنياً، في الوقت الذي دمّر فيه طيران التحالف عددًا من مواقع المتمردين قرب الحدود السعودية.
وكشفت مصادر يمنية موالية للحكومة الشرعية، الأحد، وصول تعزيزات بالعتاد العسكري من دول التحالف إلى محافظة مأرب، للمرة الرابعة خلال أيام، وتشمل عشرات الدبابات وقطع مدفعية ثقيلة ومدرّعات وكاسحات ألغام وراجمات صواريخ. وتشير معلومات الى اقتراب موعد معركة الحسم ضد الحوثيين في مأرب والجوف، تمهيداً لتحرير صنعاء.
وكثّف طيران التحالف غاراته على مواقع حدودية داخل الأراضي اليمنية، وأوضح مصدر مطلع أنها استهدفت مستودعات أسلحة وتجمُّعات ومركبات عسكرية. كما دوّت انفجارات قوية في مزارع قرب مدينة حرض الحدودية.
ودمّرت طائرات التحالف مواقع كان يتردد عليها "الحوثيون" في مرتفعات سحار، اتضح أنها مخازن للصواريخ. وتسبّبت الغارات في انفجارات ضخمة، وقتل عشرة من المسلحين كانوا يحرسون تلك المستودعات.
وشهد بعض الأحياء الغربية في صنعاء توتُّراً أمنياً، مع انتشار كثيف لمسلحي جماعة "الحوثيين" رافقته حملة اعتقالات في صفوف معارضيهم في منطقتي السنينة ومذبح. وطاول طيران التحالف معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي في صنعاء ومواقع مجاورة في شارع الخمسين، كما امتد إلى مواقع في قرية بيت الأحمر في مديرية سنحان، واستهدف مناطق يسيطر عليها "الحوثيون" غرب مأرب في صرواح. كما استهدفت الغارات مواقع للجماعة
على طول الشريط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة. وتحدثت مصادر طبية عن سقوط
مدنيين.
وشن التحالف هجومًا على مواقع في محافظة إب، وأكدت مصادر محلية أن غارة استهدفت منزلي قائد عسكري وزعيم قبلي في مديرية المخادر من الموالين للرئيس السابق، يدعى قحطان العمري.
وفي عدن اغتال مسلّحان يستقلان دراجة نارية ويُعتقد بأنهما من تنظيم "القاعدة" المدير العام لعمليات الأمن، العقيد عبدالحكيم السنيدي وذلك في حي ريمي في مديرية المنصورة، أثناء توجهه لحضور اجتماع أمني برئاسة نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع.
وهذه أول عملية اغتيال منذ تحرير عدن من قبضة الحوثيين، قبل أكثر من شهر.
وفي تطور سياسي أعلن "المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي"، أكبر تكتل للفصائل الجنوبية المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن، رفضه الفيديرالية المقترحة مع الشمال ضمن ستة أقاليم، مؤكداً تمسُّكه باستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل توحد شطري اليمن عام 1990. ودعا التكتل الجنوبي الذي يقوده النائب السابق للرئيس اليمني علي سالم البيض، الموجود خارج اليمن، إلى بناء "جيش جنوبي ومواصلة الجهود لتحرير حضرموت وسقطرة والمهرة وما بقي من محافظات أبين ولحج وشبوة" مما وصفه بـ "الاحتلال الشمالي".
وفي محافظة تعز، التي أُعلِنت أخيراً منطقة منكوبة، سجّلت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي نحو 17430 حالة إصابة بحمى الضنك، خلال آب/أغسطس.