لندن - ماريا طبراني
كشف تقرير حديث عن أن نحو نصف الجماعات المتطرفة التي تنفذ الهجمات والمؤامرات في بريطانيا، يشترك أعضاؤها في شبكة متطرفة واحدة وهي "آل المهاجرون".
وتعد المنظمة المحظورة على صلة بسلسلة من الهجمات المتطرفة التي تعود إلى العام 1997، والتي استهدفت أحد ضباط الشرطة البريطانيين.
وهناك كتاب جديد لخبير في شؤون التطرف، رافايللو بانتشوي، وهو "نحن الموت كما الحب"، يوضح أن الجماعة أسست في الثمانينات وكانت مركزًا للتطرف في بريطانيا.
واحد من بين المتورطين في تفجيرات لندن، الذي راح ضحيته 52 شخصًا العام 2005، قابل أحد أكبر داعمي جماعة المهاجرين عمر الخيام.
ويذكر مؤلف الكتاب أن التقارير تشير إلى أن من بين 51 هجومًا أحبطته السلطات البريطانية كان 23 منها على صلة بجماعة المهاجرين، التي يعد الداعية المتطرف أنم شودري واجهة لها.
وأشار الكاتب إلى أن الكثير من أنصار الجماعة متورطين في جرائم وأنشطة عصابية في الماضي واتجهوا إلى التطرف كوسيلة للتكفير عن ماضيهم؛ حيث تبيع لهم الجماعة نسخة متطرفة من تفسيرات الدين الإسلامي من خلال قادة الجماعة الذين يتمتعون بشعبية وكاريزما ومهارة في جذب الناس نحو أفكار عدوانية.
كان تأسيس الجماعة على يد عمر بكري محمد، سوري المولد وعاش في بريطانيا من العام 1986 وحتى 2005، عندما تم منعه من العودة وكان في لبنان وقتها، بينما ظلّ الداعية المتطرف أنجم شودري في بريطانيا وهو وجه الجماعة، التي أعادت تقديم نفسها في صورة جماعات أخرى مثل "الإسلام للمملكة المتحدة" و"الحاجة للخلافة" وتم منعهما كذلك.
ويذكر بنوتشي: البعض منبوذ وقد تورط مع عصابات خطيرة جدًا أو فعل جريمة في الماضي، وبانضمامهم إلى مثل هذه الشبكة يعد إنقاذًا لأنشطتهم، كما أن داخل هذه الشبكة توجد بعض الشخصيات الكاريزمية جدًا والجيدة في جذب الناس وإعطائهم الأفكار العدوانية".