واشنطن - يوسف مكي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة إجلاء عشرات الدبلوماسيين من اليمن، بعد الليلة الثالثة من الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين شرق البلاد، والمعروفة باسم "عاصفة الحزم".
وتم ترحيل السفراء والمسؤولين الدوليين من عدن إلى ميناء جدة المُطل على البحر الأحمر، الليلة الماضية، وهي المدينة التي هرب منها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قبل أن يغادر إلى مصر لحضور مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ.
وزاد القصف على اليمن، الليلة الماضية، ليصل عدد القتلى إلى 63 شخصًا، في حين أن الصراع يتوسع ببطئ بين المقاتلين الحوثيين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس هادي المدعوم من الغرب والسعودية.
يأتي ذلك وسط مزاعم من قِبل مسؤولين حكوميين في اليمن بأنه قد يكون هناك حاجة إلى تدخل قوات برية في المرحلة التالية.
وفي العاصمة صنعاء، والتي تقع تحت سيطرة الحوثيين منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، تم إجلاء أكثر من 100 شخصٍ من موظفي الأمم المتحدة، بحسب مصادر في الأمم المتحدة، وأكد موظفوا المطار أن عشرات الأجانب العاملين في شركات النفط الدولية غير الحكومية قد سافروا أيضًا إلى إثيوبيا وجيبوتي.
واكتسبت قوات الحوثيين، الجمعة الماضية، أول موطئ قدم على ساحل البحر العربي اليمين، حيث تم الاستيلاء على شقرا، 60 ميلًا شرق عدن، مما سمح لهم بفتح جبهة جديدة للزحف على المدينة الرئيسية في الجنوب.
وذكر مصدر دبلوماسي خليجي أن الرياض قد تدخل خطوة مفاجئة، وقد تستمر الحملة ضد المتمردين إلى 5 أو 6 أسابيع.
وأضاف أن صور الأقمار الصناعية أظهرت الحوثيين وامتلاكهم صواريخ بعيدة المدى "سكود" في الشمال، على مقربة من الحدود السعودية.
كما لفتت وزارة الصحة اليمينة إلى مقتل أكثر من 62 شخصًا وإصابة 452 آخرين منذ بداية الهجمات العربية، في حين ادّعت "هيومان رايتس ووتش" أنها فقدت 11 شخصًا بين عشية وضحاها.
وأوضح مصدر دبلوماسي خليجي، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن التحالف العربي خطط في البداية لحملة ضد الحوثيين تستمر لمدة شهر، ولكنها يمكن أن تستمر إلى 6 أشهر