دبي ـ صوت الإمارات
أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، عن تنفيذ برنامج تأهيل وتدريب فرق المراكز الانتخابية، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، كأول برنامج من نوعه يمنح شهادة متخصصة للعاملين في المراكز الانتخابية، مشيرة إلى أنها بدأت تدريب 1400 مواطن ومواطنة، على مجموعات، ويستمر التدريب حتى 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتنفذ اللجنة الوطنية للانتخابات، 150 دورة تدريبية يقدمها 20 مدربًا متخصصًا في 8 مراكز تدريبية ستكون في مدينة زايد، والفجيرة، ورأس الخيمة، ودبي، والعين، والشارقة، والرويس، وأبوظبي، على فترتين صباحية ومسائية
وأوضح وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس لجنة إدارة الانتخابات، طارق لوتاه، أنَّ مجموعة تدريبية تضم 25 مواطنًا ومواطنة يتدربون على مدار يومين متتاليين، بواقع من 5 إلى 6 ساعات يوميًا، ويركز تدريب اليوم الأول على الثقافة العامة للمشاركة السياسية وإدارة فرق العمل الانتخابية ومهارات خدمة العملاء في مراكز الاقتراع.
وأشار لوتاه، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة الوطنية للانتخابات أمس الأربعاء، في دبي، إلى أن المتدربين يحصلون في اليوم الثاني من البرنامج التدريبي، على معلومات تتعلق بالإجراءات الإدارية والقانونية التي يجب تطبيقها ومراعاتها في مراكز الاقتراع.
وذكر أنه تم الاتفاق على المهارات والمعارف التي يجب أن يتحلى بها المتطوع في مراكز الاقتراع، كاشفًا أنه تم إنشاء إدارة جديدة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني، اسمها «إدارة الانتخابات» تتولى كل شؤون انتخابات المجلس الوطني ومتابعتها، وكل ما يتعلق بذلك الجانب.
وكشف عن أنه سيكون هناك تصويت مبكر لمدة 3 أيام ابتداءً من 28 أيلول/ سبتمبر المقبل، وحتى يوم 30 من الشهر ذاته، حيث سيسمح بالتصويت للراغبين في ذلك قبل يوم التصويت الأساسي في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
من جهته، أكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، أن البرنامج التدريبي، لا يقتصر على كونه تدريبًا، وإنما يعد إحدى الوسائل لنشر ثقافة الانتخابات بين المواطنين.
وأشار الغفلي، إلى أن المتطوعين الذين سيتم تدريبهم، سيكونون بمثابة سفراء بين أهليهم وفي مواقع عملهم ومع أصحابهم، وسيقومون بتزويد من حولهم بالمعلومات التي حصلوا عليها.
وتهدف اللجنة الوطنية للانتخابات وكليات التقنية العليا، من خلال هذا البرنامج إلى تزويد الكوادر البشرية بالمهارات الفنية والتقنية المتعلقة بنظام التصويت الإلكتروني وجاهزية المراكز الانتخابية من الناحية الفنية، ليكونوا قادرين على التعامل مع مختلف الأمور الفنية وما قد ينجم عنها من أمور طارئة خلال اليوم الانتخابي المقرر عقده في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال العميد الركن محمد الملا، مدير إدارة التنسيق بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية: إن المشاركة في الانتخابات المقبلة، جاء بناء على توجيهات من القوات المسلحة، وسوف نشارك بنحو 250 من مجنّدي الخدمة الوطنية، حيث سيكون لهم دور في عملية التصويت والمشاركة في العمل التطوعي بالانتخابات.
وأكد أن هناك تفاعلًا كبيرًا بين المنضمين للخدمة الوطنية، حيث أبدوا رغبة كبيرة في المشاركة في انتخابات المجلس الوطني المقبلة وتقديم كل ما من شأنه مساعدة الجهات المعنية، لإنجاح العملية الانتخابية.
وأشار مدير كليات التقنية في دبي، الدكتور هاشم بن سرحان الزعابي، إلى أنَّ كليات التقنية أسست 7 مراكز اتصال للرد على الاستفسارات المتعلقة بالبرنامج التدريبي الانتخابي، منوهًا إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى نشر الثقافة السياسية.
بدوره، ذكر عضو مجلس إدارة جمعية «كلنا الإمارات»، المستشار علي سلطان حداد، أنَّ الجمعية تضم حاليًا نحو 1500 متطوع، وهم مستعدون لخدمة اللجنة الوطنية للانتخابات كمتطوعين وتقديم كل ما من شأنه تسهيل عمليات التصويت المزمعة.
ولفت طارق لوتاه، إلى أن معظم المتطوعين المتقدمين للتدريب هم من النساء، وهذا يدلل على التفاعل النسوي مع موضوع الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن بعض الإمارات ومنها دبي، سجلت أكثر من العدد المطلوب تدريبه بنحو 150 %، ما يبين الاهتمام الكبير من قبل الجميع بإنجاح «العرس الانتخابي».
وأكد أن النجاح الذي حققته اللجنة الوطنية للانتخابات، حتى الآن تم بفضل تكاتف الجميع، مشيرًا إلى أن اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية والمختصة والمشاركة، تعمل على أن «نفتخر جميعًا بيوم الانتخابات». ونوه إلى أن العمل المنظم والمبكر الذي قامت وتقوم به اللجنة الوطنية للانتخابات يساعد على تفادي «المفاجآت».
وأكد لوتاه، أهمية رفد جهود الكوادر العاملة في إدارة العملية الانتخابية بالمهارات والمعرفة العلمية التي سترفع من فاعلية وتميز الأداء في تنفيذ كل مراحل العملية الانتخابية، وكذلك كل المؤسسات الوطنية التي ساهمت بشكل واضح في تحفيز المواطنين على المشاركة في هذا البرنامج التدريبي.