أبوغا ـ عادل جابر
كشفت النتائج الأولية لعمليات فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية في نيجيريا، عن تقدم الرئيس النيجيري الحالي جودلاك جوناثان، على منافسه محمد بوخاري بفارق ضئيل في عدد من الولايات، بينما حقق
وأظهرت المرحلة الأولى من نتائج فرز الأصوات للجولة الأولى، في ثماني ولايات نيجيرية من أصل 36 ولاية، تقدم جوناثان الذي حصل على 47.3% بإجمالي عدد أصوات 2322734 صوت، على منافسه الذي حصل على نسبة 46.9% بإجمالي عدد أصوات 2302978 صوت، ومن المقرر أن تستأنف عملية فرز الأصوات في الساعة الثامنة مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي.
ويتابع النيجيريون نتائج فرز الأصوات للانتخابات النيجيرية التي جرت السبت بشغف، وأكدت النتائج الأولية التوقعات بفوز جوناثان، في الانتخابات الرئاسية الأكثر تنافسية التي تشهدها نيجيريا على الإطلاق، ودعا المجتمع الدولي إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة من شأنها أن تبعث بإشارة مفيدة إلى بقية القارة.
وأكدت النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية التي أُعلنت أمس الاثنين، فوز الحزب "الديمقراطي الشعبي" ورئيسه جوناثان على حزب المعارضة الرئيسي في نيجيريا حزب "مؤتمر جميع التقدميين" النيجيري في ولاية إيتيكي، ثم فاز حزب بوخاري في ولاية أوجون.
واستمرت كفة الميزان في التأرجح، مع فوز بوخاري في خمس ولايات، على حزب جوناثان الذي فاز في ثلاث ولايات بالإضافة إلى الولاية التي تضم العاصمة أبوجا، وتمكن الرئيس الحالي جوناثان بالكاد بالفوز بعدد إجمالي من الأصوات فاق بمقدار ضئيل للغاية الأصوات التي حصل عليها منافسه.
ولم تعلن حتى الآن نتائج فرز الأصوات في اثنين من أكبر المدن النيجيرية، لاغوس وكانو، ومن المتوقع أن تكون نتائجهما لصالح بوخاري البالغ من العمر 72 عامًا، وهو حاكم عسكري سابق في شمال البلاد.
وكانت نتائج فرز الأصوات في معاقل جوناثان الجنوبية الذي يبلغ من العمر 57عامًا، كاسحة لصالحه، ما يعجل بالإعلان عن النتيجة النهائية .
وأُجريت عمليات فرز الأصوات في مركز نتائج الانتخابات في أبوجا بحضور ممثلي الأحزاب ومراقبين محليين ودوليين ووسائل الإعلام، والتي بدأت متأخرة بعد ساعتين من الوقت المتوقع، وذلك دون الإدلاء بأي تفسير.
ويحتاج المرشح الرئاسي الفائز ليس فقط إلى الحصول على أكبر عدد من الأصوات، ولكن أيضًا الفوز بدعم 25٪ على الأقل من النيجيريين في ثلثي الولايات النيجيرية، وعلى رأسها العاصمة أبوجا لتجنب جولة الإعادة.
وتمت عمليات اقتراع الأصوات بسلاسة ويسر، في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 170 مليون شخص، على الرغم من الهجمات القاتلة التي يشنها المتطرفون، ومزاعم العنف السياسي، والمشاكل التقنية التي أجبرت مراكز الاقتراع على أن يتم فتحها لليوم الثاني في بعض المناطق.
وأعلنت مجموعة المراقبة الانتقالية في نيجيريا، التي راقبت الانتخابات النيجيرية في شتى أنحاء البلاد، "هذه القضايا لا تعيب أو لا تمثل حرجًا بالنسبة إلى أي مرشح أو حزب".