أبو ظبي- جواد الريسي
تنطلق أعمال "مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثاني للسلام"، الذي تستضيفه جمهورية الهند تحت شعار "نهضة العالم من خلال السلام"، الجمعة، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الـ37 لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في "كاليكوت".
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، حوالي ألف شخصية بارزة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى نخبة من المفكرين والأكاديميين والمسؤولين من دولة الإمارات وعدد من الدول العربية والإسلامية.
ويعقد المؤتمر في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، حيث تشهد الكثير من الدول اضطرابات واحتقانات وحروباً وتوتراتً طائفية وعرقية، والتي تستدعي المزيد من التعاون لتحقيق الاستقرار والأمن للمجتمعات.
ويبحث المؤتمر جملة من القضايا المتعلقة بالواقع المتأزم الذي تشهده بعض دول العالم الإسلامي، بجانب أهمية التعريف بالإسهامات الكبيرة التي قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال تعزيز وتعميق أسس السلام في العالم ورؤيته الإنسانية وإيمانه بأن السلام هو طريق تحقيق التقدم والتنمية في دول العالم المختلفة، بجانب دعواته المتكررة إلى نبذ الحروب والصراعات المسلحة، والحرص على حل أي مشكلة مهما كانت درجة تعقيدها بالطرق السلمية.
ويذكر أن "جامعة مركز الثقافة السنية تعد مركزاً بارزاً للتعليم في مجال المعارف الإسلامية والعلوم الحديثة، و تم تأسيسها عام 1978 في إقليم كاليكوت جنوب الهند، وخلال ثلاثة عقود ونصف العقد استطاعت إنجاز العديد من المشاريع التعليمية في مجال الدراسات الإسلامية بمختلف مراحلها بجانب العلوم الحديثة مواكبة مع أحدث مناهجها، وذلك من خلال إشراف وبناء عشرات المدارس والكليات والهيئات التعليمية، فيما يدير المركز نحو ألف معهد في جميع أنحاء الهند وخارجها.