الهلال الأحمر الإماراتي

بدأ فريق الهلال الأحمر المقيم في المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود، في توزيع إغاثة شتوية ومواد غذائية على اللاجئين في الأردن اعتبارًا من الأربعاء الماضي.ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهـيان، بتسيير جسر جوي يحمل مساعدات إغاثية إلى اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام حاليًا.

وقد أقلعت طائرتان، الخميس، تحملان احتياجات شتوية نقلت لللاجئين والمتضررين في الأردن، في حين تعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على توفير وقود ومواد تدفئة لألفي أسرة متضررة بالإضافة إلى مواد غذائية تكفي 35 ألف شخص.

وكانت المساعدات الإماراتية قد بدأت في الوصول إلى المناطق المتأثرة بالعاصفة الثلجية، قبيل وصول العاصفة إلى المنطقة وقطعها طرق المواصلات، في سابقة للمؤسسات الإنسانية الإماراتية التي استطاعت بدء وتنفيذ الحملة الإنسانية الإماراتية خلال 12 ساعة من بدء "حملة تراحموا".

وبدأت فرق الهلال الأحمر الإماراتي فعليًا في توزيع المساعدات على المتضررين في الأردن، جراء العاصفة الثلجية، حيث وصلت أولى طائرات الجسر الجوي المقبلة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، صباح الأربعاء الماضي، للأراضي الأردنية وتم البدء فورًا في توزيع المساعدات على اللاجئين.

وفي كردستان العراق بدأ فريق توزيع المساعدات الإماراتي وبإشراف القنصلية العامة للإمارات في إقليم أربيل تنفيذ حملة "تراحموا" المخصَّصة لمساعدة اللاجئين.

وتم تجهيز ألبسة شتوية وبطانيات تنتجها معامل خياطة تابعة للهلال الأحمر الإماراتي قائمة في مخيمات اللاجئين وكذلك أسرة أطفال ومدافئ بهدف توزيعها على الأسر في المخيمات، حيث يؤوي الإقليم أكثر من 250 ألف لاجئ.

وانطلقت حملة توزيع المساعدات، الأربعاء الماضي، في مخيم الهلال الأحمر في أربيل على أكثر من 1.6 مليون نازح عراقي بسبب الحرب، وستنتقل لتنفذ في المناطق الأخرى حيث ستكون الأولوية للمناطق التي تتعرض لموجة البرد.

وتأتي الحملة في توقيتها نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها إقليم كردستان العراق وانخفاض درجات الحرارة الذي يؤثر بشكل كبير وواضح على اللاجئين، لذلك فإن مساعدتهم أمر مهم وعاجل.