"الهلال الأحمر" الإماراتي توفر احتياجات 26 ألف أسرة منكوبة

أنجزت هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي، المرحلة الأولى من برنامج إغاثة المتأثرين من الزلزال الذي ضرب نيبال في نيسان/أبريل الماضي، وذلك بتكلفة بلغت ثلاثة ملايين درهم تضمنت توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية التي شملت الطرود الغذائية والصحية والخيام والأغطية والملابس المتنوعة إلى جانب مستلزمات الطفولة والأمومة.

وذكر نائب الأمين العام للهلال الأحمر للمساعدات الدولية حميد راشد الشامسي، أن 26 ألف أسرة منكوبة عدد أفرادها 130 ألف شخص استفادوا من المواد الإغاثية المتنوعة التي وفرتها الهيئة لتخفيف المعاناة الناجمة عن فداحة الكارثة التي لا تزال تداعياتها ماثلة والتي شردت عشرات الآلاف في ظروف إنسانية صعبة واشتملت المواد التي تم توزيعها على 31 ألفًا و150 طردًا غذائيًا و15 ألف طرد صحي و9 آلاف و800 بطانية وستة آلاف و600 مشمع وخمسة آلاف فرش وألفي طقم ومعدات طباخة إلى جانب تسعة آلاف قطعة ملابس متنوعة.

وذكر أن هيئة "الهلال الأحمر" كثفت برامجها وعملياتها الإغاثية للمتضررين تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة من ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمرالشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي كان على تواصل دائم مع وفد الهيئة المتحرك ميدانيًا على الساحة النيبالية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتواجدين في مخيمات الإيواء والمتضررين في عدد من المناطق حاثًا إياهم على بذل المزيد من الجهود وتوفير جميع المتطلبات التي تساهم في تخفيف وطأة الكارثة عن كاهل المتأثرين في المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال.

وأوضح أن الوفد تمكن من الوصول إلى عشرات المدن والقرى حول العاصمة كتامندو وفي أقاليم كوكانا وسندباك شوك وكاتريبالي وكرتيبور ووزع المساعدات الغذائية والطرود الصحية على المتأثرين، مشيرًا إلى أن الوفد سلم المستلزمات الطبية لعدد من المستشفيات التي تواجه تحديًا كبيرًا في علاج ضحايا الزلزال نسبة لشح المواد الطبية والعلاجية.

 كما تفقد "الوفد" تلك المستشفيات وتعرف على احتياجاتها واطلع على الأوضاع الصحية للمصابين والمرضى والناجين من كارثة الزلزال.

وأكدّ الشامسي، أن وفد "الهلال الأحمر" عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع الجهات والمنظمات الفاعلة في العمل الإنساني على الساحة النيبالية حاليًا وفي هذا الصدد التقى الوفد بالمسؤولين في الصليب الأحمر النيبالي وممثلي الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر وبحثت تلك الاجتماعات كيفية تعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لتخفيف المعاناة الناجمة عن الزلزال.

وأشار إلى أن تلك الاجتماعات سهلت كثيرًا من مهمة الوفد في الحركة والوصول إلى المتضررين بالسرعة المطلوبة والتعرف على الاحتياجات الفعلية لهم وتوفيرها من المخزون الاستراتيجي للمساعدات التي تم جلبها من الأسواق الهندية المجاورة.

وشدد على أن وفد الهيئة تجاوب مع كل النداءات التي وصلته من داخل الميدان سواء من المنظمات المحلية أو الدولية ما كان له أكبر الأثر في تعزيز الجهود الرامية للحد من تداعيات الزلزال وتخفيف وطأتها على المنكوبين.