عملية "عاصفة الحزم"

توجَّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، السبت، بالشكر إلى جميع الدول المشاركة والداعمة لعملية "عاصفة الحزم"، التي أطلقها بمشاركة عددٍ من الدول العربية، الخميس الماضي، ضد الحوثيين في اليمن.

وذكر الملك سلمان، خلال كلمته في الدورة السادسة والعشرين من القمة العربية، السبت، أن "عملية عاصفة الحزم ستستمر حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في وقف تقدم الحوثيين، والتمرد على الشرعية، الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي".

وتوقع أن تنجح هذه العملية العسكرية في إنهاء الأزمة اليمنية، مضيفًا: عملية عاصفة الحزم ستؤدي إلى تحقيق السلم والأمن باليمن، وإنهاء الأزمة.

وذكر الملك سلمان أن المنطقة العربية تعيش واقعًا مؤلمًا تقوده قوى إقليمية لزعزعة الاستقرار, وأن تلك القوى تسعى للسيطرة على اليمن، وتهديد أمن المنطقة يتطلب التدخل العسكري، مشيرًا إلى أن الوقوف إلى جانب الشعب اليمني والشرعية وردع الحوثيين ضرورة، وأن الرياض تفتح أبوابها للأطراف السياسية اليمنية قبل انطلاق "عاصفة الحزم".

وأضاف الملك سلمان بن عبدالعزيز: واقع مؤلم تعيشه دول عربية نتيجة تحالف بين التطرف والطائفية، والتدخل الخارجي في اليمن دفع الحوثيون إلى الانقلاب على الشرعية، العدوان الحوثي على الحكومة الشرعية يشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، وأن الخليج استجاب لدعوة الرئيس اليمني، لاسيما بعد أن رفضت الجماعة التحذيرات.

وأوضح أن الهدف من عاصفة الحزم أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار، مقدمًا اقتراحًا بدمج القمتين التنموية والعادية في قمة واحدة.

وعلى جانب آخر، أضاف الملك سلمان: نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا، وكذلك في سورية؛ إذ يرفض النظام السوري الحلول الإقليمية والدولية، لذلك يجب تعيين مبعوث دولي رفيع لمبادرة السلام العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

وأشار الملك سلمان إلى أن الأزمة السورية مازالت تراوح مكانها وتتواصل معاناة الشعب السوري، وموقف المملكة واضحًا بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.