القاهرة - صوت الإمارات
أعلن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية عن إنجاز 86 مدرسة ضمن المشروع الإماراتي لإنشاء 100 مدرسة، موزعة على 18 محافظة مصرية، وأن نسبة الإنجاز في المدارس المتبقية تتراوح ما بين 80% إلى 90% من أعمال الإنشاءات والتأثيث، وسيتم الانتهاء منها وتسليمها خلال الشهر المقبل.
وأشادوزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية في مصر،الدكتور سلطان أحمد الجابر، بهذا التقدم منوها بأنه يأتي نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها كافة القائمين والمعنيين بالمشروع، وأيضا بفضل تضافر الجهود، واتباع نموذج العمل يدا بيد، وبروح الفريق الواحد بين الجانبين الإماراتي والمصري، سعياً لإنجاز المشاريع كي يستفيد منها المجتمع المصري بأسرع وقت ممكن.
وأشار المكتب في بيان صحافي أمس الأربعاء إلى أن المدارس الجديدة تشمل مختلف المراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي، وأنها ستسهم في الحد من معدلات التسرب من التعليم، لاسيما بالمناطق الريفية والنائية من خلال تشييد 1668 فصلا دراسيا جديدا تستوعب أكثر من 67 ألف طالب، بما يسهم في تغطية ما يتجاوز 7% من الاحتياجات الحالية للمدارس في تلك المناطق.
وأوضح البيان أن المدارس الجديدة تقدم خدماتها لنحو 10% من المواطنين المصريين في القرى المستفيدة مباشرة من إنشائها، وكذلك مئات النجوع والمناطق التابعة لها، خصوصا النائية والمحرومة من الخدمات التعليمية المتميزة، حيث كان أبناء تلك المناطق يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدارس القريبة منهم للحصول على فرصة لاكتساب العلم بمعاناة شديدة أو يضطرون إلى التسرب من المدارس والانضمام لصفوف الأميين، مما كان يؤدي إلى زيادة نسب ومعدلات الأمية.
وتم إنشاء المدارس في مناطق ذات احتياجات تعليمية متنوعة، حيث يشهد بعضها كثافات كبيرة في الفصول، والأخرى كانت محرومة كلياً من المدارس، والبعض الثالث كانت في مناطق نائية وتم التركيز على إقامتها في قرى ونجوع تعاني مشكلة حقيقية خاصة في عدم توافر فصول دراسية.
وأكد البيان الصحافي أن المدارس الجديدة سوف تقوم بدور حيوي في دعم قدرات وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، في مواجهة تحديات نقص الفصول الدراسية، خصوصا وأن ثلث المباني المدرسية القائمة يعاني مشكلة الاكتظاظ، ويوجد في بعض الفصول ما يزيد على 120 طالبا، وأن هذه المدارس تسهم أيضا في الحد من الدوام بفترات صباحية وبعد الظهر، في العديد من القرى وتوابعها.
وأشار البيان، إلى أنه تم اختيار أماكن المدارس التي تم بناؤها ضمن المشروع الإماراتي بعناية فائقة بحيث تكون قادرة على أن تخدم أكبر عدد من التلاميذ المستهدفين، فقد كان أبناء القرى المستفيدة والنجوع والمناطق المجاورة لها يتحملون أعباء السفر الطويل للوصول إلى مدارسهم وكذلك معاناة الانتظام في فصول دراسية مكدسة بالتلاميذ، كما أن تلك المدارس موزعة على محافظات أكدت بيانات وزارة التربية والتعليم المصرية أن أعدادا كبيرة من قراها ومناطقها النائية تعاني نقصا ملحوظا ومشكلات حقيقية في الخدمات التعليمية، كما تم توزيع المدارس الجديدة على محافظات الوجهين القبلي (الجنوبي) والبحري (الشمالي)، حيث يتم بناء 44 مدرسة بقرى الوجه القبلي، و56 مدرسة في محافظات الوجه البحري.
يشار إلى أن المشروع الإماراتي للتعليم يوفر أكثر من 11,500 فرصة عمل بينها أكثر من 8 آلاف فرصة عمل مؤقتة في أعمال الإنشاءات والتشييد و3,200 وظيفة دائمة.