السعودي رائف بدوي

أيدت المحكمة السعودية العليا، الأحد، حكم السجن 10 أعوام والجلد ألف مرة، للمدون السعودي رائف بدوي، المسجون بتهمة "الإساءة إلى الإسلام"، بحسب ما أعلنت زوجته.

وأوضحت زوجة بدوي إنصاف حيدر عبر الهاتف من كندا "للأسف صدمني هذا القرار، خصوصا أننا كنا متفائلين وآملين أنه مع اقتراب رمضان وفي ظل حكم الملك الجديد، سلمان بن عبد العزيز، أن يتم العفو عن سجناء الرأي وبينهم زوجي".

وجاء الحكم على الرغم من الغضب المنتشر في جميع أنحاء العالم على قضيته والانتقادات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وغيرها، وتلقى بدوي أول 50 من 1000 جلدة وحكم عليه بالسجن في التاسع من كانون الثني/يناير، وأجلت الجولات اللاحقة من العقاب لأسباب طبية.

وانتقدت منظمة "العفو الدولية" هذا القرار "المقيت" بتأييد "الحكم القاسي والظالم"، واصفة ذلك بأنه "يوم اسود لحرية التعبير"، حيث أكد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر أن "التدوين ليس جريمة، ويعاقب رائف بدوي لمجرد أنه تجرأ على ممارسة حقه في حرية التعبير".

ويذكر أنه تم اعتقال بدوي عام 2012 بتُهمة الإساءة للدين الإسلامي من خلال الإنترنت، واتُهم بعدة قضايا من بينها الردة، وحُكم عليه بالسجن لمدة سبعة أعوام، والجلد 600 جلدة، وإغلاق موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" التي أسسها، وذلك في 29 تموز/يوليو 2013 على خلفية هجومه على الهيئة والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية، وفي السابع من أيار/مايو 2014 تم تعديل الحكم إلى الجلّد 1000 جلدة، والسَجن لمدة 10 أعوام، بالإضافة لغرامة مالية.