دمشق - نور خوام
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة عن مقتل 23 عنصرًا من تنظيم "داعش" غالبيتهم من جنسيات غير سورية، ليل السبت، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية مدعمة بأسود الشرقية في منطقة جبال الثردة المحاذية لمطار دير الزور العسكري.
وأكدّت المصادر للمرصد، أن قوات الحكومية تمكّنت من سحب 7 جثث منها، وتجولت بها صباح الأحد، في الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور، بعد تجريد الجثث من الملابس، فيما ظهرت إحدى الجثث مقطوعة الرأس، ويقف فوقها أحد عناصر القوات النظامية.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أسبوع، ما فعلته قوات النظام في مطار دير الزور العسكري، بفصل رأسي مقاتلين اثنين من كتيبة مقاتلة في محيط المطار، وهي من الكتائب المناصرة للتنظيم، بعد أسرهما في محيط المطار عقب اشتباكات بين الطرفين أواخر شهر كانون الثاني/يناير الفائت من العام الجاري.
وأوضحت مصادر متقاطعة للمرصد، أن قوات الحكومية عقب عملية فصل رأسي المقاتلين عن جسديهما، وضعت صورة لهما الأثنين على الحساب الشخصي لأحد المقاتلين في تطبيق "الواتس أب".
وكانت قد وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أسابيع، نسخًا من صور تظهر عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وهم يحملون رؤوسًا مفصولة عن أجسادها، قالوا إنها لعناصر من تنظيم "داعش" لقوا حتفهم خلال اشتباكات في منطقة شاعر في ريف حمص الشرقي في مطلع آذار/مارس الجاري.
وبيّنت المصادر أن القوات الحكومية ذبحوهم وقطعوا رؤوسهم انتقامًا لرفاقهم الذين ذبحهم التنظيم، كما كانت قد وردت نسخًا من صور للمرصد تظهر حمل عناصر القوات الحكومية رؤوس مفصولة عن أجسادها لعناصر من التنظيم لقوا حتفهم في محيط مطار دير الزور العسكري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن بعض المناطق في محافظة إدلب التي سيطرت عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة "أحرار الشام" وتنظيم "جند الأقصى" وعدة فصائل مقاتلة أخرى تعرضت بعد منتصف ليل الأحد- الأثنين لقصف من قبل القوات الحكومية ترافق مع إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في المدينة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ونفذ الطيران الحربي صباح الأثنين غارة على مناطق في بلدة منطف في جبل الزاوية ولم ترد معلومات عن إصابات حتى الآن، بينما قصف الطيران المروحي صباح الأثنين، بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي والتي تشهد قصفًا جويًا مستمرًا منذ عدة أشهر سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى.
وفي محافظة حمص، قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الأحد- الأثنين مناطق في المزارع الغربية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين فتحت نيران قناصتها على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص دون أنباء عن إصابات.
وتعرضت بعد منتصف ليل الأحد- الأثنين مناطق في قرية بئر عجم ومناطق أخرى في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة لقصف من قبل قوات النظام ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين فتحت قوات النظام صباح الأثنين نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة ما أدى إلى أضرار مادية.
وقصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الأحد- الأثنين مناطق في درعا البلد في مدينة درعا دون أنباء عن إصابات حتى الآن، فيما جددت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الأحد قصفها لمناطق في مدينة انخل ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كما تم توثيق استشهاد رجلين اثنين أحدهما من بلدة غباغب والآخر من بلدة داعل تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وقصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الأحد- الأثنين بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماه الشمالي ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتعرضت عدة مناطق قرب الريحان و تل كردي في محافظة ريف دمشق لقصف القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في الجبل الغربي لمدينة الزبداني وسط معلومات مؤكدة عن تقدم للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في المنطقة، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استشهد رجل من بلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي جرّاء قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في البلدة، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في البساتين المحيطة ببلدة الكسوة، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب المتشددة وجبهة النصرة(تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب.
كما دارت اشتباكات بين الكتائب المتشددة والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على أطراف حي بستان القصر جنوب غرب حلب، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وورد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، نسخة من بيان أصدرته قيادة حركة "أحرار الشام" وجاء فيه "أيها المجاهدون البررة قد بدأتم الفتح فأتموه وإن رمتم تمامه فالنصر والفتح إنما يتمان بإقبال الناس على دين الله أفواجا، ويتحقق هذا إذا قدمنا لهم الصورة الناصعة لتعامل الإسلام وإدارته لشؤون الناس، والجماعات المشاركة اليوم قادرة على ذلك بعون الله إن تخلّت عن مصالحها الفصائلية وجعلت مصلحة الإسلام ورفع البلاء عن هذا الشعب المكلوم مقدمة على كل مصلحة".
وأضاف البيان:: "يا أهلنا في إدلب الحرّة هاهم أبناؤكم أرخصوا الأرواح وبذلوا الدماء ليرفعوا عنكم ظلم هذا النظام المجرم، فأبشروا بخير أيامكم بإذن الله، فمن قدموا قادتهم قبل جنودهم لم يأتوا ليصنعوا لأنفسهم زعامة او إمارة، فأعينوا إخوانكم وشاركوهم في جهادهم بإدارة المدينة، والقيام بشؤونها محتسبين بذلك الأجر عند الله والرفعة والكرامة في الدنيا والأخرة".
وختم البيان بالقول"ونوجه رسالة إلى العدو الفاجر أن أي قصف جبان يستهدف أهلنا المدنيين في إدلب سيكون ردنا مماثلًا على بلدتي الفوعة وكفريا بمن فيها من مرتزقة إيران وسترون منا ما يسوؤكم بحول الله".
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات التركية تقوم بحفر خندق على الجانب التركي في المنطقة الواقعة بين بلدة الدرباسية وقرية جطل في غرب البلدة على الطريق المؤدي إلى مدينة رأس العين (سري كانيه)، حيث شوهدت آليات تقوم بالحفر في المنطقة التي تشهد عمليات دخول غير شرعي لمواطنين سوريين نحو الأراضي التركية.
وتجددت الاشتباكات في محيط بلدة تل تمر بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.