القوات الحكومية تسيطر على حواجز بلدة المسطومة وتتأهب لاسترداد قرية "المقبلة"

استعادت القوات السورية الحكومية، الاثنين، جميع النقاط والحواجز داخل بلدة المسطومة، بعد أن صدت الهجوم العنيف الذي شنه أكثر من 2000 عنصر من جبهة النصرة وفصائل جيش الفتح مزودين بأسلحة حديثة وصواريخ حرارية وسيارات مفخخة، نافيًّا انسحاب عناصر المعسكر في اتجاه مدينة "أريحا".

وتتركز المعارك في محيط "تل المسطومة" وقرى "نحليا وبيلون والمقبلة"، وتستعد وحدات الجيش السوري للهجوم على قرية "المقبلة" واستعادتها.

وأضاف مصدر عسكري أن تدخل سلاح الجو أدى إلى تراجع الفصائل المسلحة بعد تكبدها خسائر كبيرة،حيث دمرت طائرات الجيش السوري 8 سيارات مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة مع طواقمها ووقتلت العشرات المسلحين.     

هذا وأعلنت فصائل جيش الفتح أن المعارك أدت إلى مقتل العشرات من جنود القوات الحكومية وتدمير 4 عربات مدرعة، كما أن تفجير عربة مدرعة مفخخة في محيط معسكر المسطومة أدى إلى مقتل عدد كبير من القوات الحكومية.

وأكد قيادي في جيش الفتح أن معسكر المسطومة سيسقط خلال الساعات القليلة المقبلة، واعترفت فصائل جيش الفتح بسقوط 16 قتيلًا في صفوفها.

وتفيد معلومات من مصادر في المنطقة أن جبهه النصرة وجيش الفتح يستعدان لشن هجوم كبير آخر مساء الاثنين على المنطقة.

من جانب آخر، أعلنت القوات الحكومية أن وحداتها تحرز تقدمًا بطيئًا في محور جسر الشغور والمستشفى الوطني المحاصر.

وسقطت عدة قذائف بالقرب من المستشفى دون أنباء عن إصابات، إذ تشهد المدينة لليوم الخامس على التوالي اشتباكات عنيفة ومستمرة تمكن التنظيم خلالها من التقدم في المنطقة وتوسيع سيطرته في ريف حمص الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف وقصف جوي على مناطق الاشتباك، أسفر عن مقتل وجرح مئات العناصر من التنظيم والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة تل الطوقان، ومناطق أخرى في محيط مطار أبوالظهور العسكري، والمحاصر من قِبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل منذ أكثر من عامين.

كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف مدينة معرتمصرين، و4 غارات استهدف باثنتين منها مناطق في بلدة فيلون، وأخرتين على مناطق في بلدة كورين وأطرافها، وأنباء عن سقوط جرحى.

وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجرًا على منطقة في حي باب النصر في حلب القديمة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما سقطت قذيفة أطلقتها الكتائب المقاتلة على منطقة في محيط روضة تشرين في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى.

بينما استمرت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، عند الأطراف الشرقية للفئة الثالثة في المدينة الصناعية شيخ نجار شمال شرق حلب، بينما قتل مقاتل من الكتائب في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط معسكر المسطومة في ريف إدلب.

هذا وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل من جهة أخرى في محيط معسكر المسطومة وبلدة المسطومة الواقعين على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، واندلعت الاشتباكات العنيفة عقب تفجير عربة مفخخة للفصائل في منطقة المسطومة وسط تنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق الاشتباك.

وتمكنت الفصائل من التقدم داخل البلدة والسيطرة على 10 حواجز ونقاط على الأقل داخل البلدة ومحيطها وتقدمهم في نقاط أخرى في المنطقة، عقب سيطرتهم على المقبلة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من المقاتلين وجرح عناصر آخرين من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وتمكنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة أحرار الشام الإسلامية وعدة فصائل من التقدم في الريف الجنوبي لمدينة إدلب، حيث سيطرت على منطقة المقبلة بجنوب معسكر المسطومة.

بينما تدور اشتباكات بمحيط المقبلة والمعصرة القريبة منها، كذلك تدور اشتباكات في أطراف بلدة المسطومة وسط تمكن المقاتلين من التقدم في البلدة ومحيطها، ترافقت مع تفجير عربة مفخخة قرب معسكر المسطومة، وتترافق الاشتباكات في محيط المقبلة وتلة المسطومة وبلدة المسطومة بين الطرفين، مع قصف عنيف ومتبادل بينهما، وقصف جوي على منطقة الاشتباك.

في حين قتلت مواطنة وطفلتها متأثرتين بجراحهما، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة مشمشان.

هذا وتتواصل الاشتباكات العنيفة، منذ ما بعد منتصف ليلة الاثنين وحتى الآن، بين القوات السورية الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط مدينة تدمر وأطرافها.

ترافق ذلك مع قصف الطيران الحربي على مناطق الاشتباك، وسط تقدم جديد للتنظيم في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما سقطت قذائف، بعد منتصف ليلة الاثنين، على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة تدمر وأطرافها، مما أدى إلى أضرار مادية.

في حين قصفت القوات الحكومية، صباح الاثنين، مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة.

ونفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 14 غارة، ترافقت مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط مدينة تدمر وأطرافها في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل ملازم منشق عن القوات الحكومية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وترافق ذلك مع سقوط عدة قذائف هاون على منطقة المتحف ومناطق أخرى في مدينة تدمر، ما أدى إلى أضرار مادية من قبل القوات الحكومية، بينما تعرضت أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي لقصف من قِبل القوات.

كما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، دون أنباء عن إصابات.

في حين ارتفع إلى 5 أشخاص على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وإطلاق نار استهدف المدينة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود أنباء عن قتيلين آخرين على الأقل.

وسقط صاروخان يعتقد بأنهما من نوع أرض– أرض بعد منتصف ليلة الاثنين على مناطق في حيي الزبدية وبستان القصر في مدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية.

في حين نفذ الطيران الحربي، بعد منتصف ليلة الاثنين، عدة غارات على مناطق في محيط مبنى الأيتام في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

وألقى الطيران المروحي، صباح الاثنين، برميلاً متفجرًا على منطقة بالقرب من جسر الحج في مدينة حلب دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.

وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في محيط مطار كويرس العسكري والذي يحاصره تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي، بينما أصيب طفل بطلق ناري في شارع تشرين الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب.

كما فتحت القوات نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في حي بني زيد شمال حلب، في حين دارت اشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، عند الأطراف الشرقية للفئة الثالثة في المدينة الصناعية شيخ نجار شمال شرق حلب، ومعلومات عن تقدم لمقاتلي التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وأيضًا تدور اشتباكات بين القوات مدعمة بكتائب البعث من طرف، والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في محيط منطقة الشيحان بمدينة حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وسقطت قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في محيط دوار المالية ومناطق أخرى على الشارع الواصل بين دوار المالية وجسر شارع النيل دون أنباء عن إصابات.

بينما قصفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف المحلية تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في جمعية الزهراء غرب حلب.

ودارت اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط بلدة تل تمر، ترافق مع قصف طائرات التحالف العربي- الدولي تمركزات للتنظيم في المنطقة، وتمكنت خلالها الوحدات من التقدم والسيطرة على طريق جديد يصل بين قرى يسيطر عليها التنظيم.

بينما دارت اشتباكات بين التنظيم من جهة، ووحدات الحماية مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي من جهة أخرى في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر، وسط تقدم الأخير وسيطرته على  قرية استراتيجية، كانت تعد كمكان تجمع للتنظيم في المنطقة.

وترافقت الاشتباكات مع استهداف تمركزات التنظيم من قِبل طائرات التحالف، كذلك دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط قرى جنوب شرق مدينة الحسكة، وسط تقدم للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مجددًا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما قصفت القوات الحكومية مناطق سيطرة تنظيم "داعش " في جبل عبدالعزيز في ريف الحسكة الغربي، ترافق مع قصف الطيران الحربي على المنطقة.

وقصف طائرات التحالف العربي- الدولي قرية الأربعين التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر بالحسكة

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف والفصائل وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

واستهدف تنظيم "داعش" تمركزات القوات الحكومية في منطقة مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

 ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من طرف والفصائل المقاتلة من طرف آخر في أطراف البادية السورية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الفصائل المقاتلة من طرف آخر في منطقة المرج في الغوطة الشرقية.

وترافق ذلك مع قصف القوات الحكومية مناطق الاشتباك وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقصفت القوات الحكومية أماكن في أطراف مدينة معضمية الشام بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المنطقة، بينما تعرضت أماكن في مزارع  تل كردي وأماكن أخرى في القلمون لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

بينما قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، وأماكن أخرى في منطقة بيت جن، دون معلومات عن إصابات، كذلك سقطت عدة قذائف على أماكن في قرية عرنة بجبل الشيخ ما أدى لمقتل رجلين اثنين وسقوط عدد من الجرحى.

وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قِبل القوات الحكومية، ترافق مع فتح القوات نيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في المدينة مما أدى إلى أضرار مادية، مما أدى إلى مقتل رجل متأثرًا بجراحه إثر إصابته بطلق ناري، واتهم نشطاء القوات النظام بإطلاق النار عليه وقتله.

في حين فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي زاكية وخان الشيح في ريف دمشق الغربي دون أنباء عن إصابات، وقصفت مناطق في الأطراف الغربية لمدينة التل، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

كما نفذ الطيران الحربي، غارتين على مناطق في أطراف مرج السلطان في الغوطة الشرقية.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم "داعش" من طرف آخر في مخيم اليرموك وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

ونفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في مدينة عربين، وغارة أخرى على مناطق في مدينة حرستا ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

في حين تمكنت الفصائل وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للقوات الحكومية في القلمون، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن سيطرة الفصائل المقاتلة في داريا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية كفرشمس في ريف درعا الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات.

واعتقلت القوات الحكومية رجلاً من بلدة الطيحة من على أحد حواجزها في مدينة الصنمين واقتادته لجهة مجهولة بحسب نشطاء، في حين قتل رجل من بلدة اليادودة بريف درعا جراء قصف من قِبل القوات الحكومية على أماكن في البلدة.

وألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

بينما نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرية القسطل في ريف حماة الشرقي، دون معلومات عن إصابات.

ودارت اشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في محيط قرية المفكر في ريف حماة الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في محيط بلدة المضيق، ولم ترد أنباء عن إصابات.

واستهدفت الكتائب بقذائف الهاون وبنيران رشاشاتها الثقيلة وقناصتها تمركزات القوات الحكومية في قرية تل واسط بسهل الغاب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات والمسلحين الموالين لها.

وقصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة مسحرة وأماكن أخرى في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في القطاع الأوسط، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط قمة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي بالتزامن مع قصف من قِبل القوات الحكومية على أماكن في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر في محيط منطقة قسطل معاف في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط معلومات أولية عن تقدم القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في المنطقة.

وقصفت القوات الحكومية أماكن في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وتم توثيق مقتل 295 شخصًا على الأقل منذ بدء تنظيم "داعش" هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 من شهر أيار / مايو الجاري؛ إذ تم إعدام 57 شخصًا في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، والبقية قتلوا في قصف جوي لطائرات القوات الحكومية على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصًا أعدمهم تنظيم "داعش" في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط شمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض؛ بعد اتهامهم بـ"العمالة والتعاون مع النظام النصيري"، والبعض الآخر أعدم من قِبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ"العمالة للنظام".

كذلك وثق مقتل ما لا يقل عن 123 شخصًا من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.

بينما تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 115 عنصرًا من تنظيم "داعش" خلال الهجوم منذ 4 أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما "أمير الاقتحاميين".

وتمكن نشطاء من الحصول على منشورات ألقتها طائرات تابعة للتحالف العربي- الدولي، فوق مدينة الرقة مساء الأحد الماضي، وتركز إلقاء المنشورات في منطقة قصر المحافظ سابقًا، والذي يعد أحد مقار التنظيم الرئيسية في المدينة.

وأظهرت الصورة الأولى رسم ساعة كتب عليها "داعش" وقد وضع رسم عنصر من تنظيم "داعش" وهو يحمل راية التنظيم، وحصر بين عقرب الساعة وعقرب الدقائق، في إشارة إلى "اقتراب موعد طرده من المناطق التي يسيطر عليها والقضاء عليه".

بينما كتب في الصورة الأخرى نص جاء فيه: "داعش: منطقة تحكمكون عم تتقلص وتصغر كل يوم، نحنا قتلنا كتير من قادتكون وعدد لا يحصى من المحاربين، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وأنتو معدومين القوة لتوقفونا، ما رح نوقف وانتو مقدر عليكون تخسروا حربكون، ساعة دماركن قربت وساعة السفر صارت قريبة كتير".

وكتب بالمنشور الثالث بالعاميَّة: "داعش: ضربناكون بقلب منطقتكون المزعومة، وأخدنا أمير وإنتو ما قدرتو تعمل وشي بهالخصوص، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وانتو معدومين القوة لتوقفونا، ما رح نوقف وانتو مقدر عليكون تخسروا حربكون، ساعة دماركن قربت وساعة السفر صارت قريبة كتير".

وقتل 32 شخصًا على الأقل من بينهم قياديين في "داعش" جراء قصف طائرات التحالف العربي– الدولي، وفي عملية إنزال نفذتها قوات التحالف في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي.

كما وردت معلومات مؤكدة عن وجود عناصر في التنظيم من جنسيات عربية وشمال أفريقية، متهمة بتزويد التحالف بالمعلومات لتنفيذ عملية الإنزال.

وظهر شريط مصور يظهر قيادي في فصيل مقاتل، في المناطق الواقعة جنوب العاصمة وريفها، إضافة إلى شاب مقيد معتقل لدى الفصيل، وقال القيادي والذي يدعى "أبوسياف" أن "الله وصف المنافقين في فئتين، وأن الآيات واضحة ومن أراد فليطَّلع عليها، وأن على القيادات المنافقة إذا أرادت أن تبيع سلاحها، فلتبعه للمسلمين فقط، وأن إخراجها إلى "الكفار" ممنوع، ومن أخرج السلاح إلى مناطق "الكفار" فهذا خائن ومتعامل على الأخوة المسلمين في الداخل، ويريد أن يقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم ورجالهم، ويريد أن يجعل للكفار علينا سيادة".

وتابع قائلاً "فذلك أكبر خيانة، ونختصر الطريق ونقول خذوهم فاقتلوهم"، ثم قام أبوسياف القيادي في فصيل مقاتل بطعن الشاب عدة طعناه في صدره وبطنه وظهره وعنقه، وسط محاولة من بعض المقاتلين الموجودين في المكان إيقافه، وحثه على إطلاق النار عليه بدلاً من تعذيبه وطعنه.

ثم قام أبوسياف بدهس رأسه والبصق عليه، وهو يمنع مقاتلين كانوا بالقرب منه، من إطلاق النار على الشاب، إلا أن أحدهم عاجل الشاب بإطلاق رصاصتين عليه إحداها كانت على رأسه بشكل مباشر وعن قرب.

وقال أبوسياف بعدها: اقبضوا على أخوته عبدالرحيم وعبدالرحمن وعبدالله وباقي أخوته الأنجاس، واقبضوا على باقي القيادات اللعينة المنافقة وأتوا بهم إلي وكل من يغطي عليهم فهو كافر وكل من يتعاون مع الكفار هو كافر، والرحمة لا تجوز إلا على المؤمن.
ليقوم أحد المقاتلين بعدها بإطلاق رصاصة أخيرة أنهت حياة الشاب الذي بقي يلفظ أنفاسه حتى إطلاق آخر رصاصة عليه.