أبوظبي - فهد الحوسني
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في مكتبه الاثنين، في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الطفلة الإماراتية دانة سليمان البلوشي، والتي تعتبر أصغر رائد فضاء تتدرب في برامج رائدة بمجال علم الطيران وإدارة الفضاء في وكالة "ناسا" في الولايات المتحدة الأميركية.
وقدمت الطفلة المبدعة دانة للشيخ سيف بن زايد بدلتها الفضائية، مطرزة عليها اسمه، والميداليات التي حصلت عليها، كهدية لدعمه اللامحدود لها؛ وتبنيه الكامل لموهبتها منذ بداية ظهورها؛ وتقبل وزير الداخلية الإهداء، مؤثرا أن تبقيه معها ليشكل دافعاً لها للاستمرار في مسيرة تفوقها وإبداعاتها المتميزة.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتز بإنجازات أطفالها، وتفوقهم العلمي ووصولهم إلى المحافل العالمية في المجالات كافة؛ مثمنا دعم القيادة العليا لـ"الطفولة" وتمكينهم ليكونوا بناة المستقبل؛ والأمل المنشود لهذا الوطن.
والتقى الشيخ سيف بن زايد، سليمان محمد إسماعيل البلوشي، يرافقه ابنه المخترع أديب، وابنته دانة ذات التسعة أعوام، وأصغر رائدة فضاء تتدرب في "ناسا"، حيث عرضت على الشيخ زايد 9 شهادات متميزة حصلت عليها في دورات تدريبية جوية وبحرية وأرضية في علم الفضاء والصواريخ، وميداليتين ذهبيتين للتفوق والتميز.
ووعد المخترع أديب بأن يحقق المزيد من التميز في خططه المقبلة، وأن يحصد إحدى جوائز جائزة نوبل؛ باعتبارها هدفه المستقبلي، لرفع اسم البلاد عالياً .
وأشاد والد الطفلة المتميزة دانة سليمان البلوشي، باهتمام ودعم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قائلاً إن "لقاءه يحفزنا أكثر على المزيد من العطاء ومباركة سموه لابنَيْ، أديب ودانة، تزيدنا إصراراً على المزيد في نقل صورة مشرقة عن الإمارات في ميادين العلم والمعرفة بتحقيق أحلام ابنته، لافتا إلى أن الشيخ صيف أطلق عليها اسم "دانة الإمارات"، تأكيدا على تحفيزها لتحقيق تطلعات جيلها من شباب الإمارات للتفوق والتميز في المحافل العالمية .
وأضاف أن ابنته عبرت عن مشاعرها الفياضة، وسعادتها البالغة بلقاء الشيخ سيف بن زايد، مؤكدة أن ثقته فيها بأن تكون مثل أخيها المخترع أديب البلوشي جاءت في محلها تمامًا، مشيرا إلى أن دعم الشيخ سيف لابنته دانة بث فيها روح الحماس لتحقيق أحلامها؛ والوصول إلى تطلعاتها العلمية المنشودة.
يذكر أن دانة أخذت من أخيها أديب مثالاً يُحتذى به، وتشبثت به ودخلت إلى عالم التدريب الفضائي بصحبته، وأنهيا رحلة علمية حافلة بالإنجازات المشرفة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ونشأت دانة في أسرة عنوانها الموهبة والابتكار والإبداع والتميز، فوجدت كل ما يحلم به الطفل من دعم وتوجيه ومؤازرة لتحقيق أحلامها، ورأت النجاح في أخيها اديب البلوشي؛ أصغر مخترع إماراتي الذي يكبرها بنحو عامين، وقدم إسهامات في مجال الرعاية الصحية رغم صغر سنه، وانتهج مناهج العلماء وأصبح يعمل ليلاً ونهاراً وبرزت لديه ملكة الابتكار، وتعلقت همته بصناعة اختراعات علمية تلبي احتياجات المجتمع.
وخضعت دانة وأديب لتدريبات عملية متقدمة في علوم الفضاء (تدريبات حقيقية ومحاكاة) تصميم وبرمجة وإطلاق الصواريخ، حيث أبهر تصميم الصاروخ الإدارة العليا (بهنتسفيل) وكذلك الروبوت الفضائي (تصميم وبرمجة وتحكم) في ولاية ألاباما، ومن ثم انتقلا إلى مدينة هيوستن للفضاء، وحصلت دانة وأخوها أديب على الميدالية الذهبية من جامعة الفضاء لإبداعهما وتفوقهما، وخصوصاً في تدريبات رواد الفضاء داخل الماء في محاكاة لبيئة الفضاء الخالية من الجاذبية، وتطمح دانة إلى أن ترفع علم دولتها عالياً على مستوى جميع مشاركاتها وأعمالها، وتثبت أن أطفال الإمارات، هم أبناء المستقبل؛ قادرون على التميز والابتكار .