الدكتورة أمل عبد الله القبيسي

أكدت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، أن مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي في الاتحاد البرلماني الدولي "غرولاك" عبرت عن اتفاقها مع رؤية الإمارات بشأن الحل السلمي لمشكلة الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى" ودعوة جمهورية إيران للمفاوضات المباشرة مع دولة الإمارات أو حل هذه القضية باللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

جاء ذلك خلال اجتماع وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية برئاسة الدكتورة أمل القبيسي مع وفد مجموعة أمريكا اللاتينية برئاسة رئيس مجموعة أمريكا اللاتينية ربرتو ليون رميرز التي تضم 21 دولة، وذلك بمقر اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف مساء أمس، علي هامش اجتماع الجمعية الـ 133 للاتحاد البرلماني لدولي.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع ثلاثة بنود رئيسية تشمل تبادل وجهات النظر حول أهداف الوثيقة الختامية لقمة التنمية المستدامة "المستقبل الذي نصبو إليه" والاتفاق على بيان مشترك بشأنها والتشاور حول آليات عمل مقترحة لدعم التعاون بين المنظمات البرلمانية الإقليمية العربية والمنظمات الإقليمية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والتنسيق حول القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي وغيره من الفعاليات البرلمانية الأخرى التي يشارك فيها الجانبان .

وذكرت الدكتورة أمل القبيسي إن "الاجتماعات مع مجموعة "غرولاك" تعمل علي تعزيز التعاون المثمر والتشاور وتبادل الرأي حيال القضايا والموضوعات المطروحة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المتبادل بين دول الإمارات ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، مما يعزز من المصالح المتبادلة و تساعد الطرفين على توحيد الآراء والمواقف في المشاركات البرلمانية وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

 وأضافت القبيسي أن "دعم مجموعة أمريكا اللاتينية للبند الطارئ المقدم إلي اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي هو نجاح للدبلوماسية الإماراتية بفضل سمعة دولة الإمارات وبفضل جدية مواقفها ونجد هذا الدعم الحاشد من أغلب دول العالم وعلي رأسهم دول أمريكا اللاتينة، التي أعلنت عن دعمها للبند الطارئ المقدم من الشعبة البرلمانية الإماراتية .

وأشارت إلى أن مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي في الاتحاد البرلماني الدولي "غرولاك " أبدت تقديرها لدور الإمارات في حل الأزمة اليمنية ودفاعها عن الحق والعدل وفق المواثيق الدولية.

وأشادت  بالدور البرلماني المهم لمجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي ونجاحها في أن تكون من الروافد المهمة للدبلوماسية البرلمانية على الصعيد الدولي من أجل إرساء السلام والأمن والتعاون الدولي، كما أشادت بدور دول مجموعة أمريكا اللاتينية حيال قضايا الشرق الأوسط حيث تؤيد دول أمريكا اللاتينية العديد من القضايا العربية في المحافل الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأيدت أغلبية دول القارة انضمام مصر لعضوية مجلس الأمن والحصول على مقعد غير دائم في دورته 2016- 2017.

وأكدت دور الإمارات الفعال والمسؤول تجاه القضايا الإقليمية والدولية على أساس الحوار والمشاركة الإيجابية وحل النزاعات بالطرق السلمية وخلق بيئة ملائمة للعلاقات الدولية تقوم على مبادئ حسن الجوار والاعتدال والتسامح ونبذ العنف .

وأوضحت القبيسي أهمية زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية التي بلغت حوالي 4 مليارات دولار أمريكي في العام 2014، منوهة إلى أن دولة الإمارات توفر بيئة استثمارية مدعمة ببنية حديثة متكاملة من مطارات وموانئ واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ذات تنافسية عالمية.