أبوظبي- فهد الحوسني
كشف المدير التنفيذي في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة، محمد عبيد المزروعي، أن المكتب استقبل 31 شكوى من الحجاج الذين أدوا فريضة الحج الموسم الماضي، وذلك خلال فترة فتحه لباب الشكاوي، والذي استمر على مدار شهر كامل منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمقرر إغلاقه غداً الأحد .
وأكد المزروعي بأنَّ الدعم الكبير الذي تتلقاه بعثة الحج الرسمية للدولة من القيادة الرشيدة، أوصل آليات العمل في البعثة، وما تقدمه حملات الحج، إلى مستويات متميزة، إلا أن هذا لا يعني الوصول إلى مستوى خالٍ من الأخطاء تمامًا، وهذا ما حدا بمكتب شؤون حجاج الدولة إلى فتح باب الشكاوى لمدة شهر كامل منذ تاريخ عودة الحجاج إلى الدولة .
وأشار إلى أن المكتب استطاع حل 10 مشاكل من أصل 31 مقدمة إليه بالتراضي، بينما مازال ينظر في 21 مشكلة أخرى، لافتاً إلى أنه لم يتم تسجيل أي مخالفة بحق أي حملة مرافقة للبعثة، ما يعد مؤشراً إيجابياً مقارنة مع العام الماضي الذي تم فيه تحرير مخالفات بحق 59 حملة، إلى جانب تقلص عدد المخالفات بشكل عام خلال موسم الحج .
وأضاف رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة، أنه بخصوص ما انتشر من شائعات عن حملة قامت بإعطاء بعض الحجاج تصاريح مزورة، فهي معلومات مغلوطة، إذ إن من قام بهذا العمل هو شخص عادي ادعى أنه صاحب حملة، والإجراءات بحقه ستأخذ طريقها إلى القضاء الرسمي للدولة لمحاسبته، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تدرس في الوقت الراهن، إمكانية إصدار بطاقات ذكية إلكترونية منعاً للتزوير، رغم تكاليفها الباهظة، والتي سيكون الحصول عليها حصراً عن طريق الهيئة.
ولفت المزروعي إلى أن من واجب بعثة الحج الرسمية للدولة، أن تتعامل مع المخالفات التي تحصل أثناء موسم الحج، وذلك باستيعاب حجاج الدولة وأبنائها، وألا تتركهم يعانون في ظل بعض الصعوبات التي قد تواجههم، لأن من واجب البعثة توفير سبل الراحة لمن تعثرت بهم الظروف ولم تف بعض الحملات بعقودها معهم.
وأوضح أن الشكاوى المقدمة من قبل الحجاج لمكتب شؤون حجاج الدولة، تتمحور حول الإخلال بشروط العقد بين المقاول والحجاج فيما يتعلق بتأمين المواصلات المناسبة المكيفة، وبعض الأمور الأخرى.