وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان

    أظهرت بوادر الاجتماع الأولي الذي جمع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، استعداد الطرفين لتوقيع عشر اتفاقات في مجالات مختلفة على الصعيد الاقتصادي والتسليح والصحة وغيرها.

    وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الأربعاء، مع نظيره الفرنسي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تعميق العلاقات مع فرنسا وفتح مجالات مختلفة بين البلدين، مؤكدًا أنَّ المحادثات التي جرت مع وزير الخارجية الفرنسي سعت إلى عرض مجالات التعاون والتي كانت تتمحور حول التعاقدات في المجالات النووية والاقتصادية والصحية والتسليح وغيرها.

    وأبدى فابيوس ارتياحه من المباحثات مع ولي ولي العهد السعودي والوفد المرافق له، لافتا إلى عمق العلاقات التي تجمع فرنسا بالسعودية في شتى المجالات ودفع البلدين إلى العمل الاستراتيجي على جميع الأصعدة، معتبرًا أن هذه الزيارة ستثمر عن توقيع العديد من الصفقات.

    وكشف فابيوس عن تقديم بلاده دراسة لبناء مفاعلين نوويين في المملكة، بالإضافة إلى توقيع ست اتفاقات بين البلدين في مجالات عديدة، كما أعلن عن توقيع اتفاقية لبيع 23 مروحية فرنسية للمملكة.

    ونوَّه بأنَّ فرنسا والسعودية تعتزمان التوقيع على صفقات بقيمة 12 مليار دولار تسلط الضوء على العلاقات التجارية المتنامية التي تتمتع بها باريس في الشرق الأوسط.

    وأوضح أن العقود تشمل 23 طائرة مروحية طراز "H145" من شركة "ايرباص" بقيمة 500 مليون دولار، والطائرة H145"" التي كانت معروفة سابقا باسم "EC145" هي طائرة مروحية خفيفة ذات محركين تستخدم عادة في الخدمات الطارئة لحرس الحدود،  ويستخدم الجيش الأميركي نسخة عسكرية منها.

    بدوره قال الجبير، إنه تم وضع آلية للتنسيق المشترك بين البلدين والعلاقات بين باريس والرياض لوضع استراتيجية للتعاون بين البلدين في كل المجالات، مؤكدًا أنَّ السعودية حريصة على الحصول على أفضل التقنيات في العالم.

    وأشار إلى أنَّ البحث لا يزال قائما حول صفقات شراء زوارق سريعة، كما أكد توقيع 10 اتفاقات بين البلدين بمختلف المجالات، مبينا انه سيتم بيع السعودية طائرات تجارية وأخرى عسكرية، لافتا إلى أنه سيتم توثيق العلاقات بين باريس والرياض على كل المستويات.