الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، في حفل تنصيب الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير لولاية جديدة.

وكان في استقبال السيسي النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، وعدد من الوزراء، وسفير مصر لدى الخرطوم السفير أسامة شلتوت وأعضاء السفارة المصرية.

وصرَّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في بيان رسمي، بأن الرئيس توجه فور وصوله إلى مقر البرلمان السوداني، والتقى عددًا من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مراسم التنصيب، ومن بينهم رؤساء كل من زيمبابوي، وجيبوتي، وتشاد، وكينيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، كما حضر الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان السوداني لتنصيب الرئيس البشير وأدائه اليمين الدستورية، واستمع إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس البشير بهذه المناسبة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه عقب انتهاء مراسم التنصيب توجه السيسي إلى مقر القصر الرئاسي السوداني، وعقد اجتماعًا مع البشير مُقدمًا له التهنئة في مستهل ولايته الرئاسية الجديدة، ومعربًا عن خالص تمنياته للرئيس السوداني بالنجاح والتوفيق في قيادة السودان، وتحقيق آمال وطموحات شعبه الشقيق في التنمية والتقدم، مؤكدًا عزم مصر الكامل على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين ليشهد آفاقًا جديدة وغير مسبوقة خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أعرب الرئيس السوداني عن خالص شكره وتقديره إلى السيسي لمشاركته في مراسم التنصيب، مؤكدًا أن هذه اللفتة تعكس متانة العلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي يتطلع الشعب السوداني لتنميتها في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة، لاسيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانيات الواعدة والإرادة القائمة لتطويرها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أكد استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان؛ من أجل تحقيق المزيد من التقدم والتنميـة والاستقـرار وليعـم السلام في كافة ربوع السودان، مشيدًا بالتقدم المحرز على مسار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، لاسيما الخطوات المهمة التي تم إنجازها أخيرًا بافتتـاح عدد من المعابر الحدودية، والزيارات المتبادلة الناجحة على مستوى القمة والمستويات الوزارية والفنية، والاستعدادات الجارية لعقد اللجنة المشتركة على مستوى رئيسي الدولتين.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضًا لتطورات الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية، لاسيما فيما يتعلق بدعم وتطوير التعاون بين الدول الأفريقية ودول حوض النيل، فضلاً عن التوافق بشأن أهمية تسوية النزاعات في عدد من الدول الأفريقية لتمكينها من مواصلة مسيرة التنمية وتحقيق آمال وطموحات شعوبها في التقدم والرخاء، فضلاً عن تلافي الآثار الإقليمية السلبية على دول جوارها الجغرافي.

وتناول الاجتماع التشاور حول تطورات وتداعيات الأزمة في ليبيا، والجهود المشتركة لمكافحة التطرف في المنطقة، والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون بشأن أمن البحر الأحمر واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي.