رئاسة الجمهورية

نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى المستشار هشام بركات النائب العام، الذي استُشهد صباح الاثنين على إثر الحادث المتطرف الغاشم الذي استهدف سيارته، وتقدمت رئاسة الجمهورية لأسرته وذويه ولأبناء الشعب المصري بخالص التعازي والمواساة.

وأوضحت الرئاسة في بين نعيها "إن مصر فقدت قامة وقيمة قضائية شامخة، طالما تفانت في العمل والتزمت بآداب وأخلاق مهنة القضاء النبيلة، وضربت مثالاً يُحتذى في الوطنية والعمل الجاد والدؤوب، وسيظل الفقيد الذي اغتالته يد التطرف الآثمة بعطائه الممتد وسعيه الدائم لإقرار العدالة، رمزًا لرجل القضاء المصري النزيه، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته".

 وأكدت رئاسة الجمهورية أن مرتكبي هذه الجريمة النكراء سيلقون أشد العقاب، وشددت على أن مثل هذه الأعمال الخبيثة لن تثني الدولة عن مواصلة طريق التنمية وإقرار الحقوق وتحقيق آمال وطموحات أبناء الشعب المصري في الاستقرار والأمن، معلنة عن وقف المظاهر الاحتفالية التي تم الإعداد لها لإحياء الذكرى الثانية لثورة "الثلاثين من يونيو"، حدادًا على الفقيد الراحل.

ويذكر أن النائب العام المستشار هشام بركات أصيب إثر انفجار وقع بالقرب من سور الكلية الحربية استهداف سيارته.

وأوضح مصدر مطلع أنه تم نقل النائب العام إلى مستشفى النزهة الدولي بعد محاولة الاغتيال بعبوة ناسفة ألقاها مجهولون أسفل سياراته، أثناء مروره أمام سور الكلية الحربية وأدت إلى اشتعال النيران في عدد من السيارات الموجودة في المكان، وإصابته بإصابات طفيفة.

وأوضح المصدر، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنه أصيب اثنان من أمناء الشرطة، المكلفين بتأمين موكبه، وأفاد شهود عيان بأن اثنين من أفراد موكبه توفوا إثر إصابتهم.

وأوضح مصدر أمني أن المعاينة المبدئية للحادث أفادت أن مجموعة من المتطرفين، زرعوا قنبلة يدوية أسفل سيارة النائب العام أثناء توجهه للعمل، وفجروا سيارة مفخخة، ما أسفر عن إصابته بإصابات "خطيرة" بسبب تناثر الشظايا، أدت إلى كسر في الأنف وخلع في الكتف، وتم نقله إلى مستشفى النزهة، كما أصيب اثنان آخران من حراس المستشار هشام بركات وسائقه.

وأضاف المصدر، أن رجال المفرقعات فرضوا كردونًا أمنيًا وأنه يجري تمشيط المنطقة وتشديد الحراسة.

وذكر مصدر أمني آخر أن عبوة بدائية الصنع، انفجرت خلف سور الكلية الحربية في مصر الجديدة، صباح الاثنين، في شارع مصطفى مختار متفرع من شارع عمار بن ياسر ميدان الحجاز، وأن الانفجار وقع بعد لحظات من مرور موكب النائب العام المستشار هشام بركات.

وانتقل إلى مكان الواقعة رجال الحماية المدنية والمفرقعات، وجار معاينة مكان الحادث لمعرفة ما إذا كانت هناك عبوات أخرى، فيما اشتعلت النيران بعدد من السيارات في مكان الحادث ودمرتها بالكامل.
وأوضح عدد من شهود العيان أن الانفجار أسفر عن حريق سيارتين، فيما وصلت سيارات المطافي ومدرعات الشرطة العسكرية للسيطرة على الموقف.

وصرّح مسؤول في وزارة الصحة لـ"مصر اليوم"، أن مستشفى هليوبوليس أبلغت الوزارة أن النائب العام يخضع لعمليات الآن للسيطرة على تدهور حالته الصحية.

وأوضح المسؤول أن حالة العامة للنائب العام حتى الآن لم تصل للدرجة الخطيرة وأنه يجري التعامل مع الحالة.

ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان" المسلمين في منتصف 2013، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عامًا، وتشهد مصر عدة تفجيرات، لكنها تشتد في محافظة شمال سيناء حيث قتل المئات في هجمات استهدفت أغلبها رجال الشرطة والجيش.