أبوظبي - فيصل المنهالي
أعلنت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف العماني عن استمرارية البحث عن الشقيقين الإماراتيين اللذين غرقا في سواحل ولاية مرباط العمانية التابعة لمحافظة ظفار، موضحة أنه لم يتم العثور على أي منهما. وأفادت الهيئة العامة العمانية أن دوريات راجلة بالقرب من الصخور تجري عملية البحث عن المفقودين في ولاية مرباط.
وروى سعيد جمعة علي اليحيائي صديق الغريقين منصور وعبدالله الظاهري الذي رافقهما في رحلة استجمام خلال عطلة عيد الفطر إلى ولاية مرباط العمانية التي تقع على الشريط الساحلي لمحافظة ظفار شرق مدينة صلالة، تفاصيل غرق الأخوين منصور وعبدالله الظاهري ليلة الخميس 23 تموز/ يوليو الجاري، في مياه البحر بسبب هيجان البحر وسوء الأحوال الجوية.
وأوضح اليحيائي أنَّ الرحلة بدأت لحظة وصول الشباب إلى صلالة برًا ليلة الأربعاء الماضية، وقضينا الليلة في إتمام إجراءات حجز الفندق والسكن وغيرها، ومع بداية اليوم التالي يوم الخميس قررنا التنزه في المسطحات الخضراء، وإعداد طعام الغداء، ثم توجهنا للشاطئ للسباحة وممارسة الرياضة.
وأضاف اليحيائي: نزل الشبان الأربعة إلى البحر من بينهم عبدالله ومنصور، ولم يرق لي نزول البحر وفضلت ممارسة الرياضة، ولم تمر حظات حتى ارتفعت أصوات الشباب، بسبب هيجان البحر وارتفاع الموج، على الرغم من دراية الجميع بالسباحة إلا أنَّ الموج كان قويًا جدًا، وتمكن ثلاثة شبان من الخروج من البحر خلال 20 دقيقة من بينهم عبدالله الظاهري، وبقي أخوه منصور الظاهري عالقًا في دوامة تسحبه إلى الداخل.
وتابع اليحيائي: رفض عبدالله أن يترك أخاه في البحر، فبعد تمكنه من الخروج من البحر سالمًا فضل مجابهة البحر مرة أخرى لينقذ أخاه ونزل إلى البحر إلا أن دوامة البحر جرت الشقيقين إلى الداخل، حيث اختفى رأس منصور عن الأنظار خلال 30 دقيقة، فيما اختفى رأس عبدالله خلال ساعة كاملة، مضيفًا: بعد ساعة من اختفاء الشقيقين وصلت فرق الإنقاذ وخفر السواحل وطائرات الهليكوبتر إلا أن كافة محاولات العثور عن الغريقين في نفس الليلة باءت بالفشل وما زالت محاولات العثور على الغريقين مستمرة حتى اللحظة.
واستطرد اليحيائي: فضلنا عدم إبلاغ ذوي الغريقين في نفس الليلة، فنحن لم نكن نعلم بعد ما مصيرهما، وفي صباح يوم الجمعة أبلغنا عائلتهما، وحضر عم الغريقين إلى مرباط عبر مطار صلالة ليلة أمس ورفض البقاء في الفندق وفضل مشاركة المتطوعين عمليات البحث طوال ليلة أمس بأمل العثور عليهما.