القاهرة – أكرم علي
نفى وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أي تحفظ من قبل دولة الجزائر في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن بلاده عبرت عن ارتياحها لصدور قرار الدول العربية بمحاربة "داعش"، وأنه لأول مرة يكون هناك قرار بالإجماع الكامل دون أي تحفظات من أي دولة عربية أخرى.
وصرح الدايري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري الأربعاء، بأن ليبيا ستشارك بقوة في تشكيل القوة العربية المشتركة وستوقع البروتوكول الخاص بها في الاجتماع المرتقب يوم 27 آب/ أغسطس الجاري، مؤكدًا السعي جميعًا لحماية الأمن القومي العربي، في إشارة إلى طلب ليبيا إمكانية تدخل القوة العربية المشتركة في ليبيا لحل الأزمة هناك.
وثمن وزير الخارجية الليبي دور مصر في القضية الليبية، معربًا عن أمله في أن تخطو بلاده خطوات سريعة للمضي قدمًا في تشكيل حكومة الوفاق الليبية"، موضحًا أنهم في هذا الأسبوع يتوخون التوصل إلى أسماء بالنسبة لرئيس الوزراء.
ولفت الدايري إلى وجود عدة عراقيل منها التباطؤ من قبل المؤتمر الوطني الذي لم يحضر الاجتماعات الأخيرة سوى اجتماع جنيف، مؤكدًا أن هذا باعث للقلق في ليبيا، مما يؤدي إلى التباطؤ في الوصول إلى حكومة التوافق، وأنه يسمع من مسؤوليين غربيين أنه يجب تشكيل الحكومة من قبل سائر الفرقاء للتوقيع على الاتفاق النهائي.
وتمنى الدايري أن يتم الوصول إليها في أسرع وقت، وأن نهاية الشهر يجب أن تشهد توقيع الاتفاق وتشكيل الحكومة لان ليبيا تواجه تحديات تتمثل في وجود "داعش" ووجود تنظيمات إرهابية أخرى، مشيرًا إلى أنه يعول على مصر والأردن في دعم موقف ليبيا في مجلس الأمن وضرورة صدور قرار بإلغاء حظر السلاح الليبي.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر حذرت ومازالت تحذر من الانتظار في حل الأزمة الليبية وأن مصر طالبت بضرورة توفير الدعم للحكومة الشرعية الليبية، وأنه لم يكن مفهومًا لدى مصر فكرة عدم إعطاء كل الدعم العسكري والسياسي للحكومة الشرعية الليبية لمحاربة التطرف، وأن هذا كان واضحًا في جهود مصر في مجلس الأمن بعد حادث مقتل المصريين في ليبيا ، ولكنه لا يفهم لماذا الانتظار حتى الآن.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة رفع الحظر الدولي على تسليح الجيش الليبي، من أجل أن يقوم بمحاربة تنظيم "داعش"، مؤكدًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ويوفر الدعم الكامل للحكومة.
وأشار شكري إلى أن مصر ترصد ما يحدث في سرت وهجمات "داعش" الشرسة، وأن مصر حذرت من تداعيات انتظار الدعم لليبيا، ودعا مجلس الأمن إلى مطالبة اللجنة المعنية بالنظر في طلبات الدعم العسكري لليبيا أن تسرع في استئناف المساعدات.
وشدد على انه ليس هناك رضوخ للتنظيمات المتطرفة والتكفيرية، بل هناك إجماع دولي على ضرورة محاربة هذه التنظيمات.