لندن ـ ماريا طبراني
كشف مقطع فيديو عن لحظة مرعبة نجمت عن الغيرة لصديق فتاة قفز على مكتب صديقته وطعن منافسه في قصة حبه طعنات عديدة أفضت إلى موته أثناء ترديد آيات قرآنية.
وقضت محكمة بريطانية على الشاب غلام تشودري البالغ من العمر 24 عامًا، حكمًا بالسجن 28 عامًا، بتهمة قتل الشاب محمد ياسر أفضال في هجوم عنيف عليه في مكان عمله في ستراتفورد شرق لندن.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة "CCTV" هجوم تشودري الملثم يدخل مبنى شركة "الميني كاب" في برودواي في الـ24 من آذار/ مارس من العام الماضي قبل القفز ممسكًا بسكين نحت.
و أكد القاضي تيموثي بيلاطس أنَّ تلك اللقطات كانت ضمن أسوأ المشاهد التي رآها في حياته، وأوضح أنَّ الشاب أفضال كان قد دخل في علاقة طويلة الأمد مع نرجس رياض البالغة من العمر 22عامًا، التي كانت صديقة أيضًا لتشودري في الوقت نفسه والتي لم تخبر والديها المتشددين عن أي من صديقيها.
وأضاف بيلاطس: "أخبرت الفتاة تشودري أنها تخشى من أن يظهر أفضال صورهم الحميمة التي يحتفظ بها على هاتفه المحمول ويعرضها على والدها الإمام الحازم ويفضح علاقتهما سويًا للعائلة".
وأوضح أنَّ: "تشودري يعتقد أنَّ واجبه كمسلم أن يدافع عن شرف وعرض فتاته؛ لذا أحكم خطته لقتل أفضال، ووجد المحققون في القضية مجموعة من الرسائل التي بعث بها الأول إلى الفتاة خلال الأسبوع الذي شهد حادث القت".
وتابع القاضي: "أظهر محتوى إحدى الرسائل أسئلة متكررة كان تشودري يوجهها إلى الفتاة وعلى رأسها "ما إذا كانت ترغب في أن يقتل أفضال"، مهددًا بأنَّ "لا أحد يضايق نرجس ويترك حيًا".
وأدى احتجاز تشودري في مركز للمهاجرين إلى تطرفه الفكري، حيث كان يصر على الاستشهاد بآيات قرآنية أثناء مراسلة نرجس، وفي رسالة أخرى كتب القاتل "سأقتل أحدهم بالتأكيد".
وصرَّح النائب العام سانديب باتل، بأنَّ "السيدة رياض عوملت مثل الملكة من قبل السيد أفضال، ولكنه هدَّدها بتقديم الصور الحميمة لوالديها بعد مرور علاقتهم بمرحلة صعبة"، مضيفًا: "لقد كانوا يعملون مع بعضهم من قبل، وكان صديقها وصديقته في الماضي؛ ولكن السيد أفضال كان يجهل أن السيدة رياض تواعد تشودري في الوقت ذاته".
ومن المقرر أن تعاد محاكمة نرجس المتهمة بالقتل أيضًا، حيث ادعت جهلها بتنفيذ تشودري لتلك التهديدات في الثامن من حزيران/ يونيو المقبل بعد أن فشلت هيئة المحلفين في الوصول إلى حكم نهائي خلال 21 ساعة و37 دقيقة من المداولات.
وكان والد الضحية قد نعى نجله قائلًا: "أنعي من خلال هذا البيان نجلي المحبوب الذي فقد من بيننا بمثل هذه الطريقة الوحشية و العنيفة، نحن كعائلة لا يمكن استيعاب الحادثة حتى الآن، حياتنا لن تعود كالسابق مطلقًا".
وأضاف: "ليس هناك أي أب يرغب في رؤية ابنه قتيلًا يدفن، بل يرغب في أن يراه متزوجًا ولديه أطفال؛ لكن هذا لن يحدث أبدًا، لن أغفر لمن تورطوا في قلته أبدًا ولا أعلم لماذا فعلوا ذلك بولدي".