الجيش الامريكى

صرَّح المستشار السابق في القيادة المركزية للجيش الأميركي علي خضيري، الأحد، بأن لديه معلومات تشير إلى انهيار 6 آلاف عنصر من القوات العراقية أمام 150 مقاتلًا من تنظيم "داعش" في الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بينما أعلنت قوات الحشد الشعبي انطلاق عمليات عسكرية لتحرير شمال تكريت، وجنوب غرب سامراء في محافظة صلاح الدين من سيطرة التنظيم.
 
وأكد خضيري في مقابلة مع "CNN" أنه "أطلعني أحد المسؤولين الكرد على إحصائية وقال لي إنه وبحسب معلوماتهم الاستخباراتية فإنه كان في الرمادي 6 آلاف من عناصر الشرطة العراقية، انهاروا أمام 150 من عناصر داعش، تم استخدام 10 سيارات مفخخة وتم الحصول على حجم ذخيرة كبير، وهذه انتكاسة هائلة".

وأوضح المستشار السابق في القيادة: اجتمعت مع الكثير من المسؤولين العراقيين خلال الأيام القليلة الماضية وما سمعته بالفعل مرعب، كلهم عبروا عن قلقهم وخوفهم من أمور لم أسمع بها بأسوأ أيام الحرب الأهلية في العامين 2006 و2007 بالعراق، والتطور في الرمادي يمثل انتكاسة كبيرة للعراق والمجتمع الدولي، ويظهر أن الاستراتيجية لا تعمل، وبكلمات أخرى لا يوجد حل عسكري لهذه المشكلة.

وبشأن إرسال قوات الحشد الشعبي لاستعادة مدينة الرمادي، أضاف خضيري: الحقيقة هي أن داعش يمثل مجموعة لابد من إلحاق الهزيمة بها، وجماعات دينية سنية متطرفة مثل داعش لا يمكن هزيمتها من قِبل جماعات دينية شيعية، بحسب تعبيره.

وفي السياق الميداني، أعلنت وزارة الدفاع، الاثنين، مقتل 15 متطرفًا ومعالجة أكثر من 300 عبوة ناسفة و10 منازل مفخخة في قضاء بيجي.

وأشار بيان الوزارة، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إلى أن "قيادة عمليات صلاح الدين واصلت بقطعاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تعزيز انتصاراتها في ادامة التماس مع القطعات، ووصلت التعزيزات إلى القطعات المخصصة لحماية مصفى بيجي وإجراء التعديلات اللازمة في القوات، وتمكنت قوات لواء الرد السريع من قتل 3 متطرفين وجرح آخرين في فعالية قتالية في بيجي".
وأضاف البيان "قوات فوج الطوارئ الثالث وشرطة الحجاج والبوطعمة نفذت فعالية في مناطق (قرية الحجاج والبوطعمة) تمكنت خلالها من قتل 8 متطرفين ومعالجة أكثر من 300 عبوة ناسفة و10 منازل مفخخة، بينما تمكنت قوات فوج طوارئ صلاح الدين الأول من قتل متطرف ومعالجة 7 عبوات ناسفة في حي الديوم وفي منطقة تل أبوجراد في قضاء بيجي، عناصر داعش حاولت يائسة التعرض على قطعاتنا في بيجي، وقد تصدت القوات الأمنية لهذا التعرض، وتم قتل 3 متطرفين انتحاريين وإفشال محاولتهم البائسة".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الاثنين، قيام التحالف الدولي بقصف جوي استهدف مجموعة من تنظيم داعش كانت تحاول تلغيم منطقة غرب الرمادي.

وأكدت العمليات في بيان ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن طيران التحالف الدولي يوجه ضربة جوية على مجموعة متطرفة من تنظيم داعش أثناء محاولتهم زراعة عبوات ناسفة في منطقة هيت غرب مدينة الرمادي، وتلك الضربة أسفرت عن تدمير تلك المجموعة بالكامل.

وأعلن آمر فوج طوارئ الأنبار العاشر العقيد عراك الفهداوي، الاثنين، عن تحرير منطقة الطاش جنوب الرمادي، مؤكدًا تقدم القوات في مناطق جنوب المدينة وصولًا إلى منطقة التاميم.

وأكد الفهداوي إلى "العرب اليوم" أن القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي وأبناء العشائر، تمكنوا، الاثنين، من تطهير منطقتي العنكورة والطاش جنوب الرمادي، مركز محافظة الأنبار، القوات الأمنية تتقدم الآن في اتجاه مناطق جنوب الرمادي وصولاً إلى منطقة التاميم القربية من مركز المدينة".

وأعلن الحشد الشعبي، الاثنين، عن انطلاق عمليات "لبيك يا رسول الله الثانية" لتحرير شمال تكريت، وجنوب غرب سامراء في محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش المتطرف.

وقال القيادي في هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في مؤتمر صحافي، إن "ثلاث عمليات عسكرية انطلقت في بيجي وجزرة سامراء والثرثار لتحريرها من داعش، وبدأت العمليات بقصف مدفعي لمعاقل داعش في تلك المناطق".

كان الحشد الشعبي المساند للقوات الأمنية من الجيش والشرطة أعلن مطلع شهر آذار/ مارس الماضي بدء عمليات "لبيك يا رسول الله الأولى" لتحرير مدينة تكريت وانتهت نهاية الشهر ذاته بتحرير المدينة وعدد من مناطق المحافظة.